عندما تتحول الدولة من أمن وسكون إلى دمار وخراب إلى زعزعة أمنية عارمة إلى «بوليس» متواجد في كل شارع وكل إشارة مرورية إلى خوف واضطراب، تتحول جهود الدولة من التطوير والبناء إلى المراقبة والحماء، والجهود تتحول من وجهة مطلوبة إلى وجهة غير مطلوبة في الوقت السابق وضرورية ملحة في الوقت الحاضر لعودة الهدوء والسكينة.
تتحرك الوزارة المعنية بالأمن وتتأهب وتطلب المساعدة من فروعها الأخرى والوزارات الأخرى ذات العلاقة بالأمن. فتطلب المساعدة من المواطن الذي هو الأساس والعصب المحرك في الأمن. فلو أدرك المواطن الخطر وتأهب وبذل الجهد للمساعدة وهذا هو عشم دولتنا حفظها الله في مواطنيها ذوي الطيبة والإخلاص والأخلاق المهذبة، لو اتحدوا مع بعضهم ومع رجل الأمن فالمشبوه يوقف والقائم بالعمل المخالف يحقق معه ويجازى، لوصلنا إلى سابق عهدنا في الأمن والسكون فبدونه «الأمن» لا تستطيع المجتمعات النهوض ولا حتى التحرك من مكانها ومواكبة التطور الحاصل عند الآخرين.
054590195 - ص ب 120248 - جدة 21322
|