تهادت الى المرآة كي تستشيرها
وكل نساء العالمين تَنَظّرُ
أرتها قواماً فارها متعطفاً
طرياً كغصن البان بل هو أنضرُ
ووجهاً صبوحاً مثل بدر بحسنه
تواريه مزن في الربيع ويظهرُ
وقالت لها المرآة: مالك عانس
وأنت من العشّاق فُلُّ معطر
ألا فانظري للزهر كيف انقضاؤه
إذا ما زها سرعان ما يتحوّر
أجابت ودمع العين يسبق همسها
ألا فاسكتي يا أختُ فالقلب يُفْطَر
وهل في يدي من حيلة فتركتها
ولو تعلمين الأمرَ فالأمرُ أكبرُ
فكم فارسٍ قد جاء للبيت خاطباً
فكان من الأهل التعذر يقهر
فلا تشمتي فالحال منّا شبيهة
كلانا سجين في المنازل منظر