* جدة - محمد الجابري:
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل مساء اليوم موقع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل على الشبكة العنكبوتية وذلك بقصر سمو الأمير عبدالله الفيصل بجدة وقد وجهت الدعوات إلى عدد كبير من الأدباء والمثقفين والرياضيين والإعلاميين لحضور هذه المناسبة الكبيرة وسيحتوي الموقع على العديد من المعلومات عن حياة الأمير عبدالله الفيصل ومسيرته في المجال الأدبي والرياضي.
وفيمايلي سنتعرض إلى جوانب من حياة ومسيرة الأمير عبدالله الفيصل رائد الأدب والرياضة:
وُلد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة الرياض عام 1922 (1341هـ).
ونشأ سمو الأمير عبدالله الفيصل في كنف جده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وكان ذا حظوة عند جده فنال الرشد في طفولته والقوة في صباه حتى غدا فارساً في الميدان. كان الأمير عبدالله الفيصل منذ طفولته شغوفاً بحب الأدب والرياضة وكان ميالاً لكرة القدم والخيل فكان فارساً ومهتماً بتربية الخيل ومسابقات الفروسية إلى جانب اهتماماته بكرة القدم.
الأدب والشعر
* عرف سموه الشعر منذ الصغر وفي الكبر وقد استقطع من وقته الكثير كي يتفرغ للقراءة والاطلاع والبحث في دنيا الأدب والمعرفة، ولأنه من بيئة عربية أصيلة فقد تفردت كلماته وصدقت مشاعره فجاءت تجربته الشعرية مزيجاً بين أصالة العربي وروح التحدي واستجاب سموه لميوله عندها انفجر عطاء الاصدارات الشعرية فكان ميلاد (وحي الحرمان) في عام 1373هـ وهو الديوان الذي أعيدت طباعته بعد ثلاثين عاماً من الاصدار كدليل على أن صفحات الزمان لم تطو شعر الأمير عبدالله الفيصل بل تحفظ له موقعه في خارطة المبدعين.
* وإذا كان العامة عرفوا سموه من خلال روائعه التي لحنها كبار الملحنين ورددها كبار الفنانين فإن الأكاديميين عرفوا شعره عن قرب فاستثمروه لدراساتهم الأكاديمية حتى غدا شعر الأمير عبدالله الفيصل عنواناً لمعظم وسائل الماجستير والدكتوراه في ذلك الوقت وكان محور حديث الدارسين.
* ولأن سموه نبراس الكثيرين لم يتردد المهتمون بشعر سموه في ترجمته إلى عدة لغات فترجمت أشعاره إلى الانجليزية والفرنسية والروسية.
* ولم يقتصر دور سموه في إلقاء القصائد أو إنجاب إحدى روائعه بالداخل بل كان حريصاً على أن يصل صوته إلى كل الأقطار العربية فذهب إلى المربد بالعراق وتصدر وفد الشعراء والأدباء عام 1406هـ (1986م) وواصل نشاطه الأدبي في ذات العام من خلال المنتدى الأدبي في جرش بالأردن.
الاهتمامات الرياضية
إذا كان الأدب عرف الأمير عبدالله الفيصل شاعراً فإن الرياضة عرفت سموه فارساً في مضمارها فلم يكن سموه فيها إلا أحد روادها إن لم يكن رائدها الأول في ذلك التوقيت وبرزت نشاطاته الرياضية وهو في صباه وكانت أولى بشائر انجازاته:
- رعايته للبطولة الأولى للكأس عام 1931م والتي فاز فيها الأهلي على ملايو الحجاز 3-1.
- كان صاحب السبق في ترسيخ أقدام كرة القدم رسمياً عام 1946م.
- نظم أول دوري للأندية السعودية عام 1957م ثم أنشأ إدارة خاصة للاشراف على فرق كرة القدم.
- ابتكر فكرة (منتخبات المناطق) ودعمها حتى صارت واقعاً في عام 1952م وفي أول نسخة من الكأس التقى منتخبا الشرقية والغربية.
- تبنى الدوري الرسمي الأول في المملكة على كأس سموه في المنطقة الغربية (عام 1952م).
- وفّر البيئة الصالحة لنمو الرياضة فشكّل اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم عام 1954م.
- عرف أهمية الدورات التحكيمية فدعم الكوادر الوطنية من خلال الابتعاث حتى أنشأ لجنة مراقبة الحكام.
- دشن صندوق اللاعبين بتقديم 3 آلاف ريال كبداية لتأمين العيش الكريم للرياضيين.
- تبنى إقامة العديد من المباريات على كافة الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية أبرزها مباريات خصص ريعها لصالح فلسطين وأخرى لشهداء بورسعيد المصرية.
- دفع بالرياضة السعودية إلى مصاف التمثيل الخارجي فشاركت المملكة في البطولة العربية الثانية ببيروت عام 1957م ثم نالت عضوية الفيفا لتواكب الرياضة السعودية مرحلة جديدة في عهد سموه.
- اعتمد أول ميزانية للرياضة في المملكة مقدارها (50 ألف ريال).
- أنشأ لجنة استشارية لدراسة السياسات العامة للرياضة وتعاقد مع خبراء عام 1934م واستقدم أبرز المدربين وعمل على الاحتكاك للفرق الوطنية مع الفرق الخارجية.
- أنشأ إدارة مستقلة تعتني بالرياضة تابعة لوزارة الداخلية عام 1952م.
- عقب استقالة سموه من وزارة الداخلية عام 1960م استثمر جل وقته لإعداد النادي الأهلي إعداداً خاصاً يساهم في تقوية المنافسة محلياً.
التكريم العربي والعالمي
- منح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز
- حفظه الله - جائزة الدولة التقديرية في الأدب للأمير عبدالله الفيصل عام 1405هـ (1985م).
- مُنح الأمير عبدالله الفيصل الدكتوراه الفخرية في العلوم الانسانية من قبل مجلس أمناء الأكاديمية للعلوم والثقافة بالولايات المتحدة الأمريكية خلال المؤتمر الدولي للشعراء الذي ضم أبرز الشعراء العالميين واستضافته سان فرانسيسكو الأمريكية عام 1981م.
- استضافته جامعة السوربون الفرنسية ومنحته (الألفينية لمدينة باريس) وهذه الجائزة لا تُمنح إلا لرؤساء الدول والحكومات وتسلمها من الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
- منحه جلالة الملك الحسن الثاني عاهل المغرب عضوية الأكاديمية الملكية المغربية عام 1986م كرائد من أبرز الشعراء والأدباء العرب.
- منحته جامعة شو الأمريكية درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب والعلوم الانسانية عام 1989م.
- اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن شخصيات القرن الرياضية عام 2000م ضمن عدد من الشخصيات الرياضية العالمية.
- تقديراً من المقام السامي الكريم للأمير عبدالله الفيصل وما قدمه من دعم كبير للحركة الرياضية بالمملكة فقد صدرت الموافقة بإطلاق اسم سموه على الاستاد الرياضي لكرة القدم بمحافظة جدة اعتبارا من 8/2/1421هـ الموافق 3/5/2000م.
- تكريم دار الصباح لسموه عام 2001م بالإضافة إلى العديد من التكريمات الأخرى التي نالها سموه لدوره الكبير في المجال الأدبي والرياضي.
| 
