* تقرير - عيسى الحكمي:
بعد موسم كروي غادره النصر في العام المنصرم خالي الوفاض بدأ النادي العاصمي منذ أشهر العمل للملمة الأوراق استعداداً للموسم الجديد 2003 -2004م وسط تطلعات نصراوية خاصة لإعادة العلاقة المنقطعة مع ملف الانجازات منذ فوز الفريق بالسوبر الآسيوي عام 99 وتأهله لبطولة أندية العالم عام 2000م.
خلف الكواليس
وجاءت البداية لذلك من منزل الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النادي الذي كان مقراً لاجتماعات متواصلة خلف الكواليس ضمت إليه نائبه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن وعضو الشرف طلال الرشيد وإداري الفريق الكروي عبدالله الهويشل لرسم الخطوط العريضة للموسم الجديد، وبعد سلسلة من تلك اللقاءات توصل النصراويون لقرار الاستغناء عن الكادر الفني الماضي برئاسة الأرجنتيني دانيال خوليو ومساعده بالاضافة إلى الثلاثي الأجنبي روك بوسكاب وخوليو سيزار وتينيوريو كارلوس وهذا الأخير حالت مطالب ناديه LDU الأكوادوري عن تمديد خدماته رغم أنه كان هداف الدوري المنصرم.
دخول جديد
وتوهجت الاجتماعات النصراوية بعد أسابيع بدخول أسماء جديدة أبرزها الأمير عبدالعزيز بن سعود الذي اختير عضواً في اللجنة الكروية ومعه كذلك سعد الطمرة أحد الجنود المجهولين في النادي العاصمي كما تم اختيار الأمين السابق لأمانة النادي فهد الثنيان بعد ذلك لعضوية نفس اللجنة لمواصلة استقطاب الأفكار النشطة لرسم السياسة الجديدة.
مدرب واجتماع شرفي
وكانت ثمار تلك التحركات سريعة العطاء فبعد أيام نجحت الاتصالات في تسريع عقد اجتماع شرفي وقبل ذلك تم الاتفاق على اختيار الارجنتيني عمر باستيروزا ليكون المدرب الجديد للنصر خلفاً لابن جلدته دانيال.
اعتذارات مفاجئة
ووسط تلك البداية المفاجئة كانت المفاجأة حاضرة في الاتجاه المعاكس حيث أصيبت التحركات باعتذار مفاجئ للأمير عبدالعزيز بن سعود وطلال الرشيد من عضوية اللجنة الكروية عشية الاجتماع الشرفي الذي كان النصراويون في أمس الحاجة له.
مقترح الأمير منصور
ورغم الصدمة التي أحاطت بالنصراويين للتطور المفاجئ السابق إلا أن نتائج الاجتماع الشرفي جاءت في وقتها لاحتواء أي أثر قد لا يكون حدوثه مناسباً للزمن عندما أعلن الاجتماع قبول مقترح الأمير منصور بن سعود الذي تقدم به قبل عام واعلان التشكيل الجديد لمجلس هيئة الشرف برئاسة الأمير محمد بن منصور بن جلوي ونائبه فيصل بن عبدالرحمن الرئيس الأسبق للنادي والذي عين رئيساً للمكتب التنفيذي في خطوة باركها النصراويون جميعاً كما باركوا عودة عساف العساف لمنصبه ودخول فهد العجلان في اللجنة الكروية.
انفراج مادي
وفي خطوة عززت الجهد الذي تبذله الإدارة النصراوية تم صرف مرتب شهرين للاعبين قبل أيام من انطلاقات التدريبات مطلع الشهر الحالي استعداداً للموسم الجديد بقيادة الكادر المنتدب من المدرب باستيروزا الذي حال ارتباطه بنادي تايلور الأرجنتيني بينه وبين الوصول قبل انطلاق التدريبات.
أزمة تينيوريو
ولأن النصر الذي نجح في استقطاب هداف الدوري الماضي تينيوريو كارلوس كان مهتماً بإبقاء اللاعب الاكوادوري موسماً آخر فقد جاء تعاقد اللاعب مع السد القطري صفعة غير منتظرة من النصراويين ليس لرغبتهم في اللاعب ولكن لرغبتهم في تأمين حقهم القانوني من أي انتقال له في المنطقة بعد أن وثقوا ذلك في ورقة العقد المبرم بين الجانبين. وأمام ذلك التطور فقد أخذ ذلك الملف جزءاً من الاهتمام والمخاطبات التي لا تزال موجودة بانتظار موقف اللاعب الملزم حسب عقده بالنصر بعدم المرور في الخليج قبل التوقف لأخذ موافقة النصر.
باستيروزا يفجرها
ولم يمهل المدرب الأرجنتيني باستيروزا الأحداث وقتاً حتى قدم اعتذاره عن تسلم تدريب النصر بالرغم من وجود مساعديه حيث كان لضغوط ناديه الأرجنتيني دور كبير في أن يتخذ القرار الذي وضع النصراويين في مأزق فني مفاجئ قبل انطلاق الموسم الجديد.
انفراج بتيمبكفتش
ولخبرة الإدارة النصراوية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن سعود فقد بقي موقف باستيروزا بعيداً عن ساحة الأحداث بالاتفاق مع مساعديه على البقاء وبدأت رحلة بحث عاجلة اصطادت اليوغسلافي تيمبكفتش الذي وصل قبل أسبوعين من انطلاق دورة الصداقة الدولية السابعة ليكون على رأس الجهاز الفني في تحول نصراوي من المدرسة الأرجنتينية إلى الأوروبية وسط ارتياح عام وبخاصة على المستوى الجماهيري.
الأجانب.. الأجانب
وبعد النجاح النصراوي في احتواء الأزمة الفنية التي كاد باستيروزا يحدثها بقي أمام رجال الفارس الملف الثاني أهمية في برنامج الاستعداد وهو الاختيار الموفق لثلاثي أجنبي يدعم المجموعة الحالية في الموسم الجديد، ورغم أن هذا الملف يأتي في المرحلة الإعدادية الأخيرة إلا أن أهميتها تبدو غاية في المستوى فبعد النجاح في اختيار الموسم الماضي لروك وسيزار وتينيوريو بات النصراويون مطالبون بتكرار الصورة وذلك بلا شك يحتاج لاختيار دقيق وقبل ذلك مال وفير ينقذ به النصراويون ناديهم الذي يجابه بين حين وآخر أزمات مالية من العيار الثقيل.
وتأهيل المصابين
ومن بين الأوراق النصراوية الهامة في برنامج الإعداد لموسم 2003 - 2004م تأتي الحاجة لسرعة تأهيل المصابين محمد الخوجلي وهادي الشريفي ومحمد المولد وايجاد الحل لإصابة بدر الحقباني «المحيرة» وهو الركيزة الأهم في وسط الميدان الأصفر..
وأخيراً!
وأخيراً فإن صيف النصر الذي قارب على الانتهاء قد عاش تقلبات مناخية وأصبح السؤال.. كيف ستنعكس تلك الأجواء على الأصفر في موسمه الجديد.. وهل سيعود فارس نجد للانجازات أم أن قصة الابتعاد ما زال بها حلقات لم تعرض بعد؟!
|