|
|
نسعد كثيراً، أن أبناءنا أذكياء ونفاخر بهم الأسر، وتصبح الدرجات العالية التي يحصلون عليها في المدرسة هي المقياس التي نقيسهم بها ونحكم عليهم من خلالها، وربما عاقبناهم لأنهم لم يأتوا بنسبة 99% وذلك انعكاساً للنظام العالمي الذي يرسخ هذا المفهوم الضيق. اما كونه يجيد «مهارات التفكير» فهذا امر لايعني كثيراً من الأسر ولا أصحاب تلك الأنظمة ولا يعلمون ماهو اصلاً، ولا من اي الموضوعات هو، ولا اين يصرف!! فليس ذلك هاجساً في ثقافتنا الحالية!! الا ماندر!!هنا يؤكد الباحثون في مجال تنمية مهارات التفكير ان الذكاء شيء والقدرة على التفكير شيء آخر، فليس بالضروة ان يكون الذكي مفكراً.. وليس بالضرورة ايضاً ان يكون الذكي منتجاً. الرهان الحقيقي.. والتحدي الساخن، هو كيف ننمي لدى طلابنا مهارات التفكير ونجعلهم اكثر قدرة على الاستجابة العقلانية للمواقف بدلاً من الانفعال السريع، انها المهمة التي لو اشتغلنا عليها بالصورة الحقيقية لانتهى عصر النسب المدرسية العالية وجاء عصر الفكر، عصر يكون فيه الطالب في كامل رجاحة العقل وكامل الاستقلالية.نتأكد من كل ذلك اذا عرفنا ان الذكاء حاصل موهبة إلهية تعجزنا نحن البشر ان نهب احد الذكاء او ننتزعه منه.. في حين تعليم التفكير وفق ادواته المعروفة حاصل جهد بشري يؤدي وفق قانون السببية الى توسيع المدارك وزيادة الوعي وجودة الانتاج عند كل الطلاب دون استثناء.انها خطوة رائدة تلك التي خطتها وزارة التربية والتعليم في مجال تنمية مهارات التفكير من خلال البرامج المتخصصة والدورات التدريبية وورش العمل.. وهي خطوة نباركها جميعاً.. وندعمها بكل مانملك. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |