* الطائف محمد السفياني:
تبذل حكومتنا الرشيدة جهوداً كبيرة من أجل الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم والأمثلة على ذلك كثيرة، ومن هذه الأمثلة عمل جسور للمشاة في تلك المناطق التي تشهد ازدحاماً كبيرا من قبل المركبات. ورغم ذلك يصر البعض على تعريض نفسه والغير للخطر وذلك بتجاهل لتعليمات السلامة واصراره على عبور الشارع والاستغناء عن تلك الجسور والتي لم توضع إلا من أجل تجنيبه وتجنيب غيره حوادث الدعس. وفي هذه الصور والتي التقطت في المنطقة المركزية بمحافظة الطائف نرى البعض من الأشخاص يعبرون الشارع من تحت الجسر متجاهلين تماماً تعليمات المرور ومبررين سلوكهم هذا بانه اختصار للوقت والجهد ومتناسين انهم بذلك قد يتعرضون إلى حوادث قد تفقدهم حياتهم. مع العلم ان هذا المنظر يتكرر في اليوم مئات المرات وأمام رجال الأمن الذين يتواجدون بشكل دائم في هذا المكان ورغم ذلك لا يقومون بمعاقبة أو توجيه هؤلاء الأشخاص الذين ينقصهم شيء من الوعي والتوجيه، فلو عُملت سياج حديدية قبل وبعد الجسر بطول 20 متراً على الأقل بحيث يصعب على الشخص القفز من فوقها فإن ذلك قد يجعل هؤلاء الأشخاص يجبرون على استخدام الجسر للانتقال إلى الجهة الأخرى وبذلك يجنبون أنفسهم الخطر ويجعلون سائقي المركبات يمرون بكل راحة واطمئنان، او تسجل ضد هؤلاء المخالفين عقوبات أو غرامات مالية كالتي تسجل ضد قائدي المركبات المخالفين، فإن ذلك يجعلهم يفكرون مليا قبل الاقدام أو التفكير في العبور من تحت الجسر، وحيث إن التقيد بالتعليمات واحترامها يعطي انطباعا جيداً عن ذلك المجتمع.
ونحن في هذه الدولة التي أعزها الله بتمسكها بدين الإسلام نستمد كافة أمورنا من هذا الدين الذي أمرنا بالحفاظ على أنفسنا وعدم القائها في التهلكة وتقيدنا بالتعليمات والتوجيهات التي تحددها الدولة هو طاعة لله ولولي الأمر والتي هي واجب علينا، ودلالة واضحة على ان مجتمعنا المسلم هو مجتمع مثالي متحضر.
|