Tuesday 5th august,2003 11267العدد الثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

توقعات بتسليم تشارلز تايلور لمحكمة جرائم الحرب توقعات بتسليم تشارلز تايلور لمحكمة جرائم الحرب
انسحاب التمرد مع دخول قوات السلام إلى عاصمة ليبيريا

  * روما ابوجا الوكالات:
بدأت رياح السلام تهب على ليبيريا مع دخول طلائع السلام اليها، حيث أعلن المتمردون انهم سينسحبون مع وصول القوات الدولية غير أن الوضع المعقد للرئيس تشارلز تايلور يحيط عملية السلام بالشكوك خصوصا مع ارتفاع الاصوات التي تطالب بتسليمه لمحكمة جرائم الحرب..
وقد أعلن الفصيل الرئيسي للمتمردين في ليبيريا أمس الاثنين عزمه على سحب قواته من العاصمة مونروفيا فور وصول قوات حفظ السلام.
وقال سيكو كونيه زعيم الفصيل لرويترز خلال حديث في العاصمة الايطاليةروما سننسحب فور وصول قوات حفظ السلام.
ولا يعرف ما اذا كان هذاالفصيل نفذ وعده في وقت لاحق أمس حيث من المفترض ان تكون قوات حفظ السلام قد وصلت بالفعل..
وأمس قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ النيجيرى البروفيسور جبريل امينو ان ثمة احتمالاً كبيراً ان تقوم نيجيريا بتسليم الرئيس الليبيري تشارلز تايلور إلى محكمة جرائم الحرب التي يوجد مقرها في سيراليون وذلك عندما يأتي بالفعل إلى نيجيريا كلاجىء سياسي.
وأضاف امينو في تصريحات صحفية ان أهم الاولويات الحالية هو كيفية اخراج تايلور من ليبيريا لانهاء الحرب الدائرة حاليا هناك.
وعلى الرغم من ان الرئيس النيجيري اوليسيجون اوباسانجو كان قد صرح بأن نيجيريا لن تسلم الرئيس الليبيري إلى محكمه جرائم الحرب إلا ان البروفيسور جبريل امينو الذي كان يشغل منصب سفير نيجيريا لدى الولايات المتحده أكد ان بلاده لا تستطيع ان تدير ظهرها لمطلب الامم المتحدة بتسليم تشارلز تايلور إلى محكمة جرائم الحرب.
ومن جانب آخر توقع راديو لندن في تقرير بثه أمس الاثنين أن تواجه قوات حفظ السلام الدولية في ليبيريا مهمة شاقة يزيد من صعوبتها قرارالرئيس تايلور عدم الاعلان عن موعد مغادرته للبلاد قبل أن يتم اسقاط اتهامات جرائم الحرب عنه.
ونقل الراديو عن جاك لاين مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى ليبيريا قوله ان الرئيس الليبيري يجب ان يقدم للعدالة لانه لا يمكن السماح للناس بأن ينهبوا ويقتلوا شعبهم دون ان يقدموا للمحاكمة.
ورأى الراديو ان هذه الظروف يمكن ان تؤدى إلى تعطيل عمليات حفظ السلام التي تأمل منظمات الاغاثة الدولية في ان تتمكن من تحقيق الاستقرار في البلاد حتى يتسنى لها أداء عملها.
وأكد احد العاملين في منظمات الاغاثة يدعى بريندرن بادي على ضرورة وضع حد لاعمال القتال حتى تتمكن المنظمات من أداء عملها، مشيرا إلى ان منظمات الاغاثة تسعى إلى توفير ما يكفي من الامدادات لمنع وفاة أكبر عدد ممكن من الناس بسبب الاحوال البشعة السائدة في الوقت الراهن.
وأشار الراديو إلى انه على الرغم من وجود امدادات غذائية داخل البلاد إلا ان معظمها موجود في مخازن تتعرض لعمليات نهب من المتمردين وقد فشلت حتى الآن محاولات الوساطة بين طرفي القتال لتأمين ممر لتوزيع امدادات الاغاثة.
وكانت الولايات المتحدة قد وعدت بمساندة عمليات حفظ السلام إلا أن هذه المساعدة ستكون محدودة طالما لا يزال الرئيس الليبيري تشارلز تايلور الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب موجودا في البلاد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved