* غزة د ب أ :
حذر محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية في السلطة الفلسطينية إسرائيل من مغبة التعرض لأي من المطلوبين سواء كانوا داخل مقر الرئاسة في رام الله أو في أي مكان آخر.
وقال دحلان في تصريح صحفي يوم الاحد عقب لقاء عقده عند معبر بيت حانون - حاجز ايريز، مع اللواء عاموس جلعاد رئيس الطاقم الامني والسياسي في وزارة الدفاع الاسرائيلية إن «التعرض للمطلوبين الفلسطينيين لا مبرر له على الاطلاق خاصة وأنهم ملتزمون بالهدنة التي تم التوصل إليها قبل شهر»، وأكد دحلان «رفضه المطلق لمبدأ نقل المطلوبين أو المطاردين إلى أريحا».
وقال «المفروض أن يتم استيعاب هؤلاء في الحياة المدنية، وتسهيل عودتهم إلى الحياة الطبيعية وسط أهلهم وفي مدنهم».
وكان دحلان وجلعاد ناقشا موضوع الانسحاب الاسرائيلي من المدن الفلسطينية حيث كرر الجانب الاسرائيلي فكرة الانسحاب من أريحا وقلقيلية.
وقال دحلان إن الجانب الاسرائيلي ما زال «يراوغ» في موضوع فك الطوق العسكري المفروض على المدن الفلسطينية، بينما يصر الفلسطينيون على «أن يشمل الانسحاب الاسرائيلي إلى جانب أريحا وقلقيلية إحدى كبريات المدن الفلسطينية مثل رام الله أو نابلس او الخليل».
وطالب دحلان «بأن يقوم الجيش الاسرائيلي بفك كل أشكال الحصار عن المدن التي يجري الانسحاب منها «مضيفا أنه» لا معنى لهذه الانسحابات الصورية طالما بقي الجيش الاسرائيلي في مواقعه حول المدن وواصل حصاره عليها وتضييق الخناق على حركة المواطنين الفلسطينيين».
وطالب دحلان الجيش الاسرائيلي بعدم اللجوء إلى نصب الحواجز العسكرية الطيارةالتي زادت من الاختناقات المرورية ورفعت من درجة معاناة المواطنين الفلسطينيين في أماكن يفترض أن يكون الجيش قد انسحب منها مثل الحاجز المقام على طريق رام الله - بيرزيت عند بلدة سردا.
وأشار دحلان إلى أن «التأخر في الانسحاب من المدن الفلسطينية يدل على أن إسرائيل غير جادة في تطبيق خارطة الطريق وأن سياستها هذه قد تقود إلى تدهور الاوضاع من جديد»، كما أثار دحلان في اللقاء موضوع حركة المسافرين الفلسطينيين والزوار عبر معبري الكرامة ورفح، وقال إن «الجانب الإسرائيلي، لم يقم بما تمليه عليه الاتفاقات بشأن تسهيل تنقل المسافرين».
ومن جانب آخر حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من أن صبرها لن يطول أمام استمرار الخروقات الاسرائيلية للهدنة المعلنة من قبل الفصائل الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان لها وزع في غزة أنه «في الوقت الذي التزمت فيه حركة (حماس) بمبادرتها في تعليق العمليات العسكرية نرى أن الجانب الصهيوني قام بعشرات الخروقات مما لم يدع مجالا للشك أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة».
واتهم البيان «الصهاينة باغتيالات بشعة كان آخرها اغتيال طفل في جنين. واجتياح وتدمير البيوت كما حدث في رفح، وفرضوا حظر التجول على أبناء شعبنا الفلسطيني في أكثر من مدينة و قرية، واعتقلوا العشرات في مدن الضفة الغربية».
و أكد البيان «أنه في ظل هذه الانتهاكات لن يطول صبرنا على ما يقوم به الصهاينة من خروقات»، وأشار إلى أن التزامها بمبادرة تعليق العمليات إنما جاء ل «يعكس أخلاقنا كحركة إسلامية تحترم كلمتها، و لا يعني ذلك ضعفا أمام العدو الصهيوني الجبان ولكن لنؤكد على أن التزامنا بكلمتنا لا يعني أبدا إلغاء حقنا في الرد على خروقات العدو الصهيوني»، ودعت الحركة كل الجهات التي كان لها دور و اتصال مع حركة حماس قبل إطلاق المبادرة «الهدنة» أن تعرب عن شجبها وإدانتها للممارسات الصهيونية الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني والتي لم تحترم شروط تعليق العمليات».
|