* بغداد - تكريت - الوكالات:
تعرض جنود أمريكيون في مدينة سامراء بشمال بغداد لهجمات بقذائف صاروخية على طريق يربط بين بغداد وبعقوبة مما أسفر عن جرح جنديين كما تعرض منزل تابع لإحدى الشخصيات المعارضة البارزة لهجوم.
وأصيب في سامراء منزل وفيق السامرائي الرئيس السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية العراقي وهو شخصية معارضة خرجت إلى المنفى في عام 1994 وعمل على الاطاحة بالنظام، وعاد إلى العراق مع اقتراب الحرب على العراق في نيسان/إبريل الماضي.
من جهة أخرى ذكر شهود عيان أمس الاثنين ان القوات الأمريكية تعرضت لهجوم بقذيفة هاون ليل الاحد الاثنين عند مطار ابن فرناس شمال العاصمة بغداد شنه مسلحون مجهولون.
واطلق المهاجمون قذيفة هاون على القوات الأمريكية
قبل ان يفروا من مكان الحادث، حسبما أوضح أحد الشهود ابراهيم صالح لوكالة فرانس برس، لكنه لم يذكر ما إذا كانت وقعت اصابات في الهجوم.
وتعرضت القوات الأمريكية في مطار ابن فرناس على بعد خمسة كيلومترات شمال بعقوبة التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد، إلى نيران قذائف الهاون في الأسابيع الماضية.
وأضاف الشهود ان جنديين امريكيين جرحا إصابة احدهما خطيرة عندما هوجمت عربة همفي كانا يستقلانها في قافلة تغادر بغداد صباح الاحد، وترجح قوات الاحتلال الأمريكية وجود الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في قصر صغير في مكان ما على ضفاف نهر دجلة شمالي بغداد لا يعرفه غيره.
ويقول قادة عسكريون أمريكيون انه من المحتمل أن يكون صدام مازال يقيم في أحد البيوت المتناثرة في السهل الذي تطل عليه مجموعة من القصور الرئاسية في محافظة صلاح الدين مسقط رأس صدام.
ويضيف هؤلاء القادة أن لديهم معلومات مخابراتية بأنه أفلت من أيديهم عندما غادر أحد هذه البيوت قبل قليل من مداهمته من قبل القوات الأمريكية.
وقد كثف الأمريكيون حملتهم لمطاردة صدام حسين من بيت إلى بيت في بغداد والأنبار وديالي وصلاح الدين والموصل.. كما قاموا بتوزيع صور رقمية افتراضية لصدام على الجنود تصوره إحداها بهيئة امرأة وهيئات أخرى يمكن أن يتنكر فيها.
وقال الليفتنانت كولونيل كيفين جانير إن الهدف الرئيسي من توزيع الصور هو اعطاء الجنود فكرة عما يمكن أن يكون عليه شكل صدام بعد أربعة أشهر من فراره.
وأضاف أن الصور تظهر صدام حليقا وغير حليق وأصلع وفي كل الأوضاع والهيئات التي يمكن أن يتخفى فيها.
وتتولى الفرقة الرابعة مشاة للجيش الأمريكي مهمة مطاردة الرئيس المخلوع انطلاقا من أحد قصوره في مدينة تكريت شمالي بغداد التي ترجح المصادر الاستخباراتية الأمريكية وجوده فيها.
وقد شنت القوات الامريكية سلسلة من الغارات ضد ما يشتبه في انهم انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في مدينة تكريت بشمال البلاد.. اعتقلت خلالها العشرات من المواطنين العراقيين.
وذكر تليفزيون بي بي سي البريطاني أمس الاثنين أن الجنود من الفرقة الثالثة من سلاح الفرسان اعتقلوا العشرات من بينهم ما وصفوه بأنهم «قادة مستهدفون» في تكريت مسقط رأس صدام حسين.
ويقول الضباط الامريكيون انهم قاب قوسين أو أدنى من اعتقال صدام حسين نفسه.
| 
