* القاهرة مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
ينظم اتحاد المصارف العربية، مؤتمره المصرفي العربي العربي للعام الجاري تحت عنوان «نحو هندسة مالية جديدة للمنطقة العربية» خلال الفترة 16 17 اكتوبر المقبل في بيروت بالتعاون مع مجموعة متميزة من كبرى الاتحادات ومنظمات العمل الاقتصادي والمالي من المنطقة العربية.
ويبحث المؤتمر على مدار يومين في مجموعة من القضايا التي تهم المجتمع الاقتصادي والمالي والمصرفي العربي، على رأسها أزمة العولمة وانعكاساتها على اقتصادات المنطقة، والعالم العربي بين الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمبادرة الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط، اضافة الى تمويل الاقتصادات العربية وأزمة مديونية العالم العربي، وتعطيل الفساد لاقتصاد السوق على الصعيدين الاقليمي والدولي، عملة المنطقة العربية المقبلة: اليورو أو الدولار؟ وتطورات أسعار النفط العالمية بعد احداث العراق ومستقبل المنطقة الاقتصادي والمفاوضات الراهنة على التجارة في الخدمات المالية ضمن منظمة التجارة العالمية وأبعادها بالنسبة للمنطقة العربية ومصارفها.
كما يناقش المؤتمر محاور تتعلق بالتعاون الجديد بين المصارف العربية في مرحلة اعادة اعمار العراق، والتنسيق المصرفي العربي لتأمين الالتزام الناجح بمعايير بازل الثانية، ومتطلبات الدفع الجديد لبرامج الخصخصة في الدول العربية وركائز استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومقتضيات تعزيز استثمارات المحفظة المالية في اسواق رأس المال العربية، ومستقبل العمل المصرفي الاسلامي في مرحلة ما بعد احداث 11 سبتمبر، ومحاور تطوير قطاع التأمين وتعزيز دوره في عملية التنمية المالية والاقتصادية في المنطقة العربية، ومقتضيات التطوير الشامل للصناعة المصرفية العربية في ضوء تطورات العمل المالي الدولي والاصلاحات الاقتصادية في العالم العربي.
ويشارك في المؤتمر محافظو البنوك المركزية والقيادات المصرفية ورؤساء المؤسسات المالية في الدول العربية وعلى رأسها السعودية وقطر والبحرين ومصر والامارات وسوريا والأردن وغيرها من باقي الدول العربية.
وتتضمن اعمال المؤتمر ورش عمل عن الاستثمار في الدول العربية في المجالين الاقتصادي والمصرفي، تمويل المشاريع في المنطقة العربية، صناديق الاستثمار في المنطقة العربية والتوريق والتسنيد المالي.
وأشار الدكتور جوزف طربية رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الى أن المؤتمر المصرفي العربي العام هذه السنة يكتسب أهمية خاصة، لا سيما أنه يأتي في ظروف دقيقة وسط تطورات اقليمية ودولية مؤثرة في صياغة المستقبل الاقتصادي والمالي لعالمنا العربي.
وقال ان المؤتمر سيبحث في عملية اعادة الهندسة المالية المنشودة للعالم العربي في ظل تطورات المرحلة، بحيث يشارك فيها العرب ذاتهم وشركاؤهم الاستراتيجيون التقليديون والجدد أيضاً وسط مشاريع الشركات الاقتصادية والمالية للعالم العربي مع الكتلتين الأوروبية والأمريكية.. مؤكدا انه في الوقت ذاته يوفر هذا المؤتمر فرصة مهمة لوضع تصورات عملية للأدوار المنشودة من قبل القطاع المالي العربي بمكوناته من مصارف وشركات تأمين وأسواق رأسمال، في تأمين الاستفادة المثلى للعالم العربي من التحولات الاقليمية والتطورات العالمية المستجدة.
ويأتي هذا المؤتمر الذي سيتمحور حول المستقبل الاقتصادي والمصرفي للمنطقة العربية مباشرة بعد المؤتمر الدولي الذي عقده اتحاد المصارف العربية في مونتريال كندا في شهر يونيو الماضي، الذي نوقشت فيه على أرض القارة الأميركية وبمشاركة بعض صانعي السياسة الدولية المتعلقة بمنطقتنا، أهم التحديات الخارجية التي تواجهها الصناعة المصرفية والاقتصادات العربية.
| 
