ينبثق من مشروع الأمير عبدالله للإصلاح والذي أعلنه بكل وضوح وطرحه ما تقدم به مشروع إصلاح البيت العربي لكي تكون المملكة القدوة في تبني الإصلاح ورؤية هذا المشروع واضحا وماثلاً يحتذى به في البلدان العربية وربما يكون أحد المواضيع المدرجة على مؤتمر القمة، الحوار الوطني هو النواة الأولى لما أعلن من البنود المتعلقة بإصلاح البيت السعودي الذي أعلن في السنة الثالثة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى لأن هذا البرنامج خلفه من يريد له ان يكون مكان تنفيذ وبدأ التنفيذ عن طريق الحوار الوطني عن طريق الحوار بين المذاهب في المملكة وان كان مذهب السنة له الأغلبية ولكن رأي ولي الأمر ان لا يقصى ولا يبعد المنتمين لمذاهب أخرى مع انهم أقلية ولكن لهم حقوق المواطنة. وخرج الحوار السابق بنقاط جدا مهمة، ومن اصرار القيادة بأن يكون حواراً فاعلاً وليس فقط شعاراً ولذلك اعلنت قرارات الحوار في 22 نقطة تدعو للحوار بين الجميع. ولذلك فأنا أرى ان الحوار الوطني هو الشغل الشاغل لولي الأمر وهو الأمل في انقاذ الأمة والمركز سيكون مركز معلومات لانطلاق قضايا أخرى كحل مشاكل الفقر والتعليم والبطالة وإدارات الحكم المحلي والمرأة والفساد منطلقا من برنامج الاصلاح الذي أعلن في مجلس الشورى وهي مطلب من مطالب الإدارة الحديثة والشعب والقيادة متفائل جداً باستمرارية الحوار الوطني طالما هناك قيادة حريصة على معالجة كل ما يواجه الوطن من تحديات وهذا الاصلاح موجود منذ بداية تكوين الدولة وإلا لما استمرت والبعض عارضوا الاصلاح واعتبروه نتيجة للضغوط الخارجية بينما هو ضرورة ملحة ولذلك فالحكومة السعودية ممثلة بقيادتنا من خلال حوار وطني يضمن مجتمعاً متماسكاً ورؤية مستقبلية لضمان الحياة المستقرة للأجيال القادمة.
* عضو مجلس الشورى
|