المحققون الأمريكيون سيستجوبون البيومي بشأن اعتداءات 11 سبتمبر

* واشنطن أ.ف.ب:
أعلن وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت أن المحققين الأمريكيين المكلفين بالتحقيق في اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 سيستجوبون السعودي عمر البيومي الذي تشتبه الولايات المتحدة بأنه كان على صلة باثنين من منفذي هذه الاعتداءات. وكان البيومي أعرب أمس الأول عن استعداده لأن يخضع للاستجواب من قبل الأمريكيين في حديث أدلى به لقناة «العربية» التلفزيونية. وقال أشكروفت لشبكة «أي بي سي» الأمريكية «سوف نستجوب جميع الذين بإمكانهم أن يقدموا للتحقيق معلومات جديدة وفي أي مكان بإمكاننا الوصول إليهم». ورداً على سؤال ما إذا كان ذلك يعني أن محققين أمريكيين سيستجوبون البيومي حول علاقاته مع اثنين من قراصنة الجو ال19 الذين نفذوا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر وهما خالد المحضار ونواف الحزمي، أجاب أشكروفت «نعم، تقريبا». وأوضح أن المحققين يشعرون أحياناً أنهم بحاجة لطرح أسئلة «لم تظهر أنها مهمة حتى الآن». ومن جهة أخرى، قال مسؤول في الشرطة الفيدرالية (أف بي آي) فضَّل عدم الكشف عن هويته :«لا يمكننا بالتأكيد أن نتحدث عن العمل الداخلي للتحقيق أو عن استراتيجيات التحقيق التي سنتبعها». وفي حديثه للعربية ذكر البيومي الذي ورد اسمه في قضية إرسال أموال إلى بعض منفذي اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر بأنه تم استجوابه بواسطة محققين بريطانيين في نهاية أيلول/سبتمبر 2001.
وقال «في أواخر سبتمير 2001 جاء المحققون البريطانيون واستجوبوني لمدة سبعة أيام وخلف الكواليس فريق أمريكي». مضيفا «حققوا في الموضوع وبعد ذلك اطلقوا سراحي وقالوا لي أنت بريء من التهمة وليس لك أي صلة لا من قريب ولا من بعيد» بهذه الاتهامات.
وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أكد في 30 تموز/يوليو الماضي أن عمر البيومي ليس عضواً في أجهزة المخابرات السعودية وأن الأمريكيين يستطيعون استجوابه متى يشاؤون.