* الطائف - عليان آل سعدان:
وصف عدد من الأدباء والمثقفين بالطائف الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطن بمناسبة موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على اقامة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بأنها جاءت لتؤكد للجميع فتح آفاق أوسع واشمل للحوار والتعبير في هذا الوطن بين كافة أبنائه بمختلف فئاتهم وشرائحهم خاصة في تلك الظروف الحالية التي تحتاج فيها هذه البلاد وشعبها الى التكاتف والتعاون مما يعود بالنفع والفائدة على هذا الوطن وأبنائه المواطنين.. فقد قال الاستاذ عبدالله بن ماضي الربيعان وكيل محافظة الطائف والأديب المعروف ورئيس لجنة الشعر بالطائف وسعادة الاستاذ علي حسن العبادي رئيس النادي الادبي بالطائف والدكتور محمد الطويرقي أستاذ بجامعة أم القرى والدكتور جريدي المنصوري والدكتور علي الحارثي عميد كلية المعلمين بالطائف والاستاذ حماد السالمي الاديب والمؤرخ المعروف ان الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واستمعنا الى مضمونها بدون شك انها تأتي فيما إطار السياسيات الحكيمة التي يسير عليها حكام هذه البلاد منذ انشائها في عهد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى بومنا الحاضر وبالتالي مواصلة الركب في التطور والنمو والتقدم الى الامام بخطى ثابتة برغم كل الظروف والاحداث التي يمر بها العالم بصورة عامة، وجعل هذا الوطن في مأمن مما يجري بكثير من الخطوات والاجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لحماية هذا الوطن وأبنائه وابعادهم عما يحدث من صراعات مختلفة في خارج حدود هذا الوطن والتصدي لكل من يحاول الزج بهذا الوطن في دوامة هذه الصراعات المختلفة بشتى وكافة الوسائل والطرق المختلفة والتي أثبتت فعالياتها وحققت اهدافها. واقامة مثل هذا المركز للحوار الوطني هو اجراء في هذا الاتجاه لمحاربة أي أفكار تحدث هنا أو هناك تؤدي الى الغلو والتطرف والتعصب الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة الوطن وسياسيته بريء منها، ولا شك ان هذا المركز للحوار الوطني سيؤدي نتائج ايجابية ومفيدة جدا لتوضيح الحقائق لشعب هذا الوطن بالدرجة الأولى الذي تميز منذ تأسيسه حتى اليوم بأمن ورخاء واستقرار لا مثيل له في العالم وسياسة حكيمة وعادلة ومنصفة ونهضة اقتصادية شاملة، حتى يظل هذا الوطن كما عرفناه قويا شامخا لا تؤثر عليه أي احداث مهما كان حجمها.
وما حدث في الفترة الاخيرة في المملكة من أعمال ارهابية من قبل فئة من الشباب المغرر بهم وغسل أدمغتهم بفكر متطرف ترفضه سياسة المملكة منذ تأسيسها حتى اليوم استدعى اتخاذ كثير من الاجراءات الامنية التي أسفرت ولله الحمد عن القبض على العديد من الارهابيين وملاحقتهم وكشف خططهم الهدامة ولا تزال هذه الجهود الامنية تتواصل للقضاء نهائيا على هؤلاء الارهابيين وبترهم لحماية هذا الوطن ومكتسباته وأبنائه الشرفاء الذين هبوا من كل حدب وصوب لقيادتهم واعلان الولاء والطاعة واستنكار كل ما حدث ووصفه بالجرائم البشعة التي تستدعي الامور الى القضاء على هؤلاء المجرمين وتقديمهم للشرع الالهي الذي تعتمد عليها هذه البلاد وتسيير أمورها وشؤونها بموجبه في كل كبيرة وصغيرة. وقالوا ان اقامة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطن اجراء احترازي هام لمواجهة التعصب والفكر المتطرف بالحوار الهادف والبناء بين أبناء هذا الوطن تحت ظل قيادتهم الحكيمة لتحقيق الوحدة الوطنية الثابتة التي لن يستطيع كائن من كان ان يؤثر عليها أو يزعزع أمنها وهذه الفكرة هي انجاز كبير من أجل هذا الوطن.
|