ها أنذا أعود إلى وطني والعود أحمد..
عيوني عطشى لرؤية الأركان في عيون الزمان..
آذاني شنفى لاعذب الألحان في بلادي.. صوت الإنسان..
أقدامي على الأرض المباركة تسعى، أدلج ثم أصبح ولما يرتوي ظمئي فقد طالت أيامه شهورا على البعد وكأنها دهور.
وفي وطني الصغير «عسير» أجهدت عيوني بكل ما أستطيع حتى أشبع النظر إلى معشوقتي في أبهى حلة قد أخذت زينتها كالعادة - وفوق العادة - لاستقبال ضيوف الصيف القادمين زرافات ووحدانا من كل صوب وحدب، لم تمنعهم أراجيف المرجفين من أن يعودوا الى مراتع ألفوها فعشقوها حتى لا يرضوا لها بديلا.
وها هم المصطافون في أرجاء عسير على موعدهم أتوا، وها هي عسير تستقبلهم بالمزيد من البشاشة والترحاب.. وبطاقة هائلة من الفعاليات المتعددة فقد صرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في افتتاحه المخيم الدعوي بمسجد العيد قبل يومين أن عسير تشهد خلال أيام الصيف أكثر من ألف مناسبة دينية ما بين محاضرة وندوة ولقاء.
والشوارع في زحام.. والطرق المؤدية إلى استاد مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز تغص بالسيارات في حركة سلحفية بسبب الاقبال الشديد على حفل افتتاح دورة الصداقة «السابعة» على كأس صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل التي افتتحها سمو أمير منطقة عسير بعد عصر الجمعة الماضي ايذانا بانطلاق صفارة الحكم للتنافس بين عشرة فرق منها خمسة من الخارج هي المنتخبات الاولمبية لسوريا والعراق والمغرب والسنجال وفجر الشهيد الايراني، جاءت لتشارك فرقنا الخمسة: الهلال، النصر، الاهلي، المنتخب الاولمبي، فريق منطقة عسير.
وقد شهد أهل الخبرة والجمهور ان حفل افتتاح هذه الدورة جاء مضارعا لحفلات افتتاح كأس العالم، وحق لهذه الدورة ان تكون كذلك فهي ترتبط باسم رائد الرياضة الأول، وقد حققت لها العالمية جهود الرئيس العام لرعاية الشباب الراحل - يرحمه الله - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد، وهاهو شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد يضع امكانات الرئاسة في خدمة الدورة، ثم انها في الأساس فكرة سمو امير منطقة عسير قامت برعايته وعلى اعينه نمت.
وانني جد سعيد بما رأيته من حياة نابضة في كل ركن من عسير فهنا عرس رياضي، وآخر ثقافي، وحفل شعبي، وفعاليات للترفيه هنا وهناك، وخدمات وافية يشهد بها القادمون الى المنطقة في مجالسهم ويكتب الكتاب منهم مقالات الرضا بما ألفوا في أرجاء عسير من بشاشة وجه وحسن استقبال وتكامل خدمات.
وهاهي القافلة تسير الى الأمام دائما بالخير والسلام والأمان.. رغم كيد الكائدين الحاقدين المرجفين.
|