* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
ثمَّن عدد من المسؤولين والمثقفين بمنطقة المدينة المنورة صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والتي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في كلمته إلى المواطنين مساء أمس الأول الأحد وأكدوا على أهمية هذه الخطوة في تفعيل الحوار الوطني وزيادة مساحة هذا الحوار وصولاً للأهداف المرجوة من هذا الحوار والذي يثمر عن نتائج جيدة تصب في مصلحة الوطن والمواطن خاصة إذا جاء الحوار شفافاً ومفعماً بالصدق وبعيداً عن المهاترات وتصيد السلبيات وتضخيمها وهذا لا يتحقق إلا إذا كان المتحاورون المشاركون في هذا المركز في مستوى فكري وثقافي رفيع منتمين بصدق وإيمان لهذا الوطن حريصين على المصلحة العليا لهذا الوطن بحيث يترفعون عن الاثارة الفارغة من المضمون ويبتعدون عن اثارة أية بلبلة تؤثر على مسيرة هذه الخطوة والتي يجب أن يستفيد منها الوطن والمواطن، وأجمعوا على أن هذه الخطوة الحضارية سيكون لها آثار ايجابية جيدة لرسم مستقبل الوطن مؤكدين أن هذا المركز سيكون نواة هامة لمناقشة أبعاد وأهداف الاصلاح الذي ترفعه قيادتنا الرشيدة والالتقاء حول العديد من النقاط الهامة.
كما نوه الجميع بما طرحه سمو ولي العهد من تصور رفيع لما يتوقعه سموه من هذا المركز حيث أشار سموه إلى العديد من الأطر الايجابية التي لابد وأن تكون من أسس الحوار حتى لا يخرج النقاش الوطني عن أهدافه، ومن أبرز هذه الأسس التمسك بالعقيدة الإسلامية وإيماننا المطلق بوحدة الوطن والمساواة بين المواطنين، كما أثنى الجميع على تعزيز صورة المواطن السعودي والتي أشار إليها سمو ولي العهد حيث قال: «إن شعبنا السعودي لا يرضى بديلاً عن الوسطية المعتدلة التي ترفض التعصب والغلو بقدر ما ترفض الاباحية والانحلال».
جاء ذلك في تصريحات لعدد من المسؤولين والمثقفين بمنطقة المدينة المنورة حيث قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة: لقد أسعدني كثيراً موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على انشاء مركز للحوار الوطني والذي أعلنه سمو ولي العهد وهذا المركز ما هو إلا تعزيز للحوار الوطني القائم في بلادنا منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز والذي وضع الأسس الهامة للحوار مع المواطنين وطبقه رحمه الله في حله وترحاله، وهو ما حرص أبناؤه البررة على مواصلته من خلال لقاءاتهم الدائمة بالمواطنين وحرص أمراء المناطق على تخصيص أيام لاستقبال المواطنين والتحاور معهم في حوارات مفتوحة، وقال: إن من شأن هذا المركز تفعيل هذا الحوار مثمناً تعزيز ثقة ولي العهد بعلماء ومفكري ومثقفي هذه البلاد للمشاركة في تفعيل أنشطة المركز وادارة حوار وطني بعيد عن المهاترات واثارة المشكلات على أية خلفية كانت حتى لا نخرج بهذا الحوار عن أهدافه النبيلة.
وقال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة الأستاذ حسن بن مصطفى الجوادي: لقد تابعت الكلمة السامية لسمو ولي العهد والتي أعلن من خلالها موافقة رائد مسيرتنا الملك فهد على تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والذي سيشكل دعماً هاماً لمراحل الحوار الوطني التي قادها سمو ولي العهد لتحديد معالم الاصلاحات المطلوبة على أسس مدروسة وبمشاركة وطنية، وقال الجوادي: إن ولي العهد وهو يعلن عن هذه الخطوة وضع أمامنا بصراحة وشفافية الأسس السليمة والهامة لأدب الحوار الوطني والتعبير المسؤول وضرورة البعد عن التعصب والغلو والتطرف، وطالب الجوادي المثقفين السعوديين بأن يكونوا عند حسن ظن ولي الأمر وأن يستفيدوا من هذه الخطوة في تفعيل الحوار الوطني وبلوغ ما نرجوه.
وقال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة الأستاذ عبد الله بن عبد الإله الخطيري إن تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خطوة رائدة في الطريق الصحيح نحو المزيد من الديمقراطية المنطقية المبنية على أسس من التمسك بالعقيدة والوحدة الوطنية ووضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار.
وأضاف الخطيري أن الجميع استقبل ولادة هذا المركز بحفاوة كبيرة وكلنا أمل بأن يحقق هذا المركز الهدف من تأسيسه حتى نستفيد من هذه الخطوة التي تعتبر نقلة هامة في مسيرة الحوار الوطني وانطلاقة نحو آفاق أكبر للمشاركة الفعالة في مسيرة تصحيح مسار العديد من القضايا وهو ما يطالب به سمو ولي العهد.
وقال الأستاذ واصل بن عودة الأحمدي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة المدينة المنورة لقد استقبلت اعلان سمو سيدي ولي العهد الأمين موافقة خادم الحرمين الشريفين على انشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بحفاوة كبيرة وتفاؤل مبهج حيث شعرت باهتمام قيادتنا الرشيدة رعاها الله بمواصلة جهودها المعلنة لاتخاذ العديد من الخطوات الرائدة التي تهدف إلى مصلحة الوطن والمواطن والحد من أسباب التطرف، حيث أكد سمو ولي العهد في كلمته التي حملت مضامين هامة على ضرورة اعتماد الوسطية المعتدلة والبعد عن التعصب والغلو، وقال الأحمدي: إن ولي العهد وضع استراتيجية واضحة لهذا المركز على المثقفين أن يدركوا أبعادها ويواكبوا توجهاتها حتى نُفعل الحوار الوطني ونصل إلى ما يتمناه كل مخلص ومحب لهذا الوطن المعطاء.
وعبر مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام عن سعادة المثقفين باعتماد هذه الخطوة التي تعزز مكانة الثقافة في بلادنا وتعمق في النفوس أهمية الحوار البنّاء والمسؤول مؤكداً على أهمية البعد عن المهاترات والانحدار بمستوى الحوار.
وعبّر مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود جنيد عن سعادته وكافة المثقفين في المملكة العربية السعودية باعتماد هذه الخطوة بتأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والذي سيساهم في تفعيل الحوار الوطني في أجواء من الشفافية والمصداقية في الطرح وفقاً لما حدده سمو ولي العهد في كلمته السامية التي أعلن من خلالها تأسيس هذا المركز الذي سيفعّل الديمقراطية بمقاييس سعودية تعتمد على ترسيخ الوطنية والبعد عن العشوائية والتخبط والاثارة ومحاربة التطرف والغلو، وقال جنيد: إن ولي العهد عبر في كلمته عن ثقته الكبيرة بمثقفي ومفكري وعلماء هذه البلاد ووعيهم بأهمية هذا المركز لتفعيل الحوار الوطني الذي نعيشه دوماً في مجالس ولاة الأمر منذ تأسيس هذه البلاد على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وقال: إن هذا المركز سيشكل دعماً كبيراً لتوجهات الدولة في تنفيذ العديد من الاصلاحات التي يقودها بوعي وادراك سمو ولي العهد الأمين وعلينا جميعاً الاستفادة من هذه الخطوة بالمشاركة الفعالة والجيدة والشاملة.
|