* كتب.. سامي اليوسف:
رغم عدم حساسية المباراة التي جمعت «رديف» الهلال مع مايسمى بفريق «منطقة عسير» وكونها تشكل البداية الاولى وعادة ماتأتي البدايات هادئة وباردة في مباريات البطولة الا ان حكم المباراة عبدالرحمن التويجري الذي طالما اشدنا به لم يوفق في ادارتها على الوجه الامثل والمتوقع على خلفية مستوياته السابقة والدعم الذي يلقاه من لجنة الحكام.. بل إن المباراة شهدت تألقاً واضحاً لمساعديه يوسف ميرزا وفايز كابلي حيث تفوق على التويجري في دقة رايتهما ومتابعتهما ومشاركتهما الفعالة في اتخاذ القرار التحكيمي كما حدث في ركلة الجزاء الهلالية التي اشار برايته لاحتسابها كابلي نظرا لبعد الحكم عن موقع الكرة واللاعبين.
لقد دونت عدداً من الملاحظات المهمة التي يجب على التويجري ان يأخذها في عين الاعتبار قبل ان يدخل في معمعة الدوري ويفقد توازنه كحكم واعد نتوقع له النجاح.. ففي الشوط الاول «تداخل» على اللعب غير مرة وامام منطقة الجزاء لفريق عسير بصورة اربكت اللاعبين المهاجمين والمدافعين على حد سواء فقد حرص على القرب من الكرة حد التداخل مع اللعب، وهذا امر غريب محبب تحكيمياً ويسجل على حكم المباراة ويؤثر في مسألة تقييمه.
عندما احتسب ركلة الجزاء للهلال كان بعيداً نوعاً ما عن موقع الكرة واللاعبين السفياني والعنبر.. واستغرب في ان يكون قريباً حد التداخل في لعبات وفي اخرى يكون بعيداً الى درجة ان يشير مساعده الثاني برايته كي ينتبه الى وجود ركلة جزاء او خطأ داخل منطقة الجزاء..!!
* في الشوط الثاني.. قام بتوزيع الكروت الصفراء على اللاعبين بلا مبرر خاصة في لعبات اعتبرها سوء سلوك بعيد عن الخشونة كان بالامكان فيها تنبيه اللاعب دونما انذار منعاً لتوتر جو المباراة خصوصاً وان المستوى والنتيجة تقاربت في ظل نقص عددي لفريق الهلال.. ولان الاصفر يعني ان تضطر الى الطرد في حال ارتكاب خطأ او سوء سلوك مماثل..
كما انه لم يحرص في بعض اللعبات على سلامة اللاعبين كما حدث مع الحارس الهلالي علي جبلي بعد مخاشنة متعمدة من لاعب عسير سلطان الشهراني في الدقيقة الثلاثين في منطقة الجزاء الهلالية.. ومما يبرهن على مخاشنة اللاعب المهاجم للحارس توقف اللعب ودخول طبيب الفريق لمعالجة الحارس في قدمه.. وهنا لم ينذر التويجري شهراني عسير رغم استحقاقه ورغم انه أنذر بالاصفر على اخطاء اقل درجة للاعب هلالي قبلها..!!
ولاحظنا كيف (تسلط) على الكابتن الهلالي محمد النزهان مجرد انه تناقش معه مرة على اخطاء احتسبها بطريقة اعتيادية لم يكن فيها ما ينم عن سوء سلوك او احتجاج غير مؤدب لدرجة ان الحكم احتسب خطأ على النزهان رمية التماس.
اما الخطأ الاكبر للحكم التويجري.. فقد كان في طرده للمدافع الهلالي عبدالله زاحم غازي بعد «تمثيلية» محبوكة من حارس عسير خالد العمري حيث تعمد السقوط وكأن غازي قد ضربه من الخلف.. لينطلق الحكم كالسهم نحو الاخير وينذره بالاصفر الثاني الذي يعني الطرد بقرار يعكس سوء تقدير للعبة نتيجة عدم تركيز ومتابعة كافيتين من التويجري.. وحري ان نسأل هنا.. اين موقع الحكم؟ وزاوية الرؤية لديه؟ خاصة وان الامور كانت واضحة لمساعده ميرزا.. ليضطر الهلال ان يلعب ناقصاً ب»«9» لاعبين فقط «!!» ولكم ان تتخيلوا لو ان مثل هذه القرارات والمستوى للحكم التويجري كانت في مباراة بالدوري ما تبعات وعواقب مثل هذه الاخطاء.. ونترك للمتلقي توقعها وتخيلها..!!
* خلاصة القول: ان المباراة انتهت بفوز هلالي صريح ولم تتأثر بنتيجة المباراة العادلة باخطاء التويجري الظالمة ل«رديف» الهلال لكن بالتأكيد ان رئيس اللجنة لديه مايقوله في اذن هذا الحكم خاصة واننا شاهدناه عبر التلفاز بدون ملاحظاته علماً بان درجة التويجري التي يستحقها في المباراة يجب ألا تزيد عن «8» درجات.
اعود بالقول.. لأهمس للتويجري.. «عرفتك حكماً جيداً وواعداً.. لكن ماشاهدته بالامس حكماً لايعرف التقدير الصح للاخطاء ويسرف في اظهار الكروت الصفراء ولا يحافظ على سلامة اللاعب تحديداً حارس المرمى.. وأعتقد ان هذا كله مرده الى قلة التركيز والسرحان وعدم اعتماد التفكير الايجابي اثناء سير المباراة»..
|