Tuesday 5th august,2003 11267العدد الثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خسارة تاريخية تسجلها الصداقة (7) خسارة تاريخية تسجلها الصداقة (7)
بكامل نجومه.. النصر يستقبل خمسة أهداف أولمبية عراقية
سقوط مبكر لتيمبكفتش.. وانهيار للنجوم.. ونزيف الجرح يبدأ مبكراً

* كتب - عيسى الحكمي:
تلقى النصر خسارة تاريخية امس في افتتاح مشواره الكروي في دورة الصداقة الدولية السابعة والموسم الجديد عندما تلقت شباكه خمسة اهداف من الاولمبي العراقي مقابل هدف وحيد حمل توقيع بندر تميم في الدقيقة 16 من عمر المباراة التي تحولت بعد ذلك لمصلحة العراقيين فسجلوا خمسة اهداف نصيب يونس محمود منها ثلاثة وهدفين لمهدي كريم وصالح سدير.
ولم يقدم النصر ما يشفع للذكر فقد كان منهارا واداؤه خالياً من الانضباط التكتيكي في اول ظهور له تحت قيادة مدربه اليوغسلافي تيمبكفتش الذي لم تظهر بصمته على الفريق ولا من خلال قراءته للمباراة التي تسيدها العراق وشهدت طرد مهاجم النصر سعد الحارثي الوجه الجديد في التشكيلة الصفراء ليتصدر العراق المجموعة بـ6 نقاط ويدخل النصر مبكرا في نفق الحسابات والاحراج امام انصاره.
جاءت احداث الفترة الاولى من المقابلة متباينة بين انضباط تكتيكي في الجانب العراقي وبحث مبكر من النصر لفرض شخصيته على المباراة، وبدا النصر اكثر تأثرا بالضغط النفسي حيث افتقد اكتمال الجملة الخاصة بالاداء الجماعي وظل اغلب عناصره في هذا الشوط بعيدين عن مستواهم وبخاصة ابراهيم ماطر والحلوي الى جانب ماجد الدوسري الذي كان يظهر ويختفي حتى غادر الملعب مصابا في الدقيقة الاخيرة من هذا الشوط.
وبالعودة للاحداث فقد كانت رأسية قائد العراق وافضل لاعبيه في هذا الشوط المؤشر الاول لرغبة الجانبين في التعامل مبكرا بلغة الاهداف لولا براعة محمد الشريفي الذي انقذ النصر من مبادرة عراقية مبكرة عند الدقيقة الثانية.
وقبل اكتمال دورة الدقيقة السادسة جاء الرد النصراوي من ثابتة للدوسري لم يجد صعوبة انور صبري حارس العراق في امساكها.
ومرة اخرى عاد النصر لتقديم نفسه بكرة هائلة من رأس سعد الحارثي الذي قدم شوطا طيبا بيد ان صبري كان موفقاً وهو يبعدها في الدقيقة العاشرة.
هدف نصراوي
ومن جملة «تعاونية» بين سعد الحارثي وبندر تميم وعبد الرحمن البيشي نجح الاخير في وضع تميم امام شباك العراق بعد تجاوزه الحارس صبري فلم يتوان بندر من اكمال الجملة الثلاثية في الشباك واضعاً النصر في المقدمة بعد 16 دقيقة.
وكاد العراق يرد مبكرا عندما سدد هوار محمد من بعيد في الدقيقة 17 امسكها الشريفي، وواصل العراقيون افضليتهم الميدانية بالتدريج فسدد نشأت اكرم مرتين «21 و 26» بيد ان الشريفي حضر في الاولى على دفعتين واعتلت الثانية العارضة بكثير.
هدفان عراقيان
ومع الانتشار والحضور الجيد للاولمبي العراقي الذي قابله تراجع نصراوي اكبر نجح مهدي كريم في تعديل النتيجة عند الدقيقة 32 مستثمرا الخروج الخاطىء لمحمد شريفي بحثا عن كرة انطلقت من نقطة «الركنية» ليغمز كريم الكرة برأسه في المرمى الخالي.
ولم تمض دقيقتان حتى اكمل يونس محمود مجهود زميله احمد عباس الذي سدد زاحفة افلتت من الشريفي لتجد يونس الذي اكملها بسهولة في الشباك النصراوية.
ولم يسجل النصر جديدا من المحاولات في ظل التفكك الواضح في خطوطه وغياب حاسة الكرة عند البعض الآخر، ونتيجة لكرة مشتركة تعرض ماجد الدوسري قبل دقيقة من نهاية هذا الشوط للاصابة فدخل الاكوادوري اديسون ماندز بديلا في تغيير اضطراري.
شوط الانهيار
وفي الحصة الثانية فاجأ يونس محمود الحضور قبل النصراويين وهو يوسع الفريق للاولمبي العراقي عندما اقتنص بعد دقيقتين من بداية هذه الفترة عرضية احمد عباس واسكن برأسه الهدف العراقي الثالث.
وساهم ذلك الهدف في انهيار شبه تام لفريق النصر استثمره الخصم افضل استغلال فبعد 56 دقيقة اكمل يونس محمود تألقه بهدف شخصي ثالث «هاترك» ورابع لبلاده من ضربة جزاء تسبب فيها الجهوي عندما اعاق احمد عباس الذي فتح مسارا متواصل الحركة في الشق الدفاعي النصراوي الايسر.
والخامس لسدير
ولم تمض ثلاث دقائق على الهدف العراقي الرابع حتى كانت شباك النصر من جديد تحتضن هدفا خامسا من رأس صالح سدير الذي استغل تقدم الشريفي وسدد برأسه كرة خادعة خلفه كهدف خامس ويحمل المواصفات «السينمائية».
وكان بامكان العراق ان يضاعف الغلة لولا ان الفريق اكتفى بعد الهدف الخامس مفضلا تهدئة اللعب في ظل المقاومة الضعيفة من جانب النصر حتى ومدربه ليتمبكفتش الذي «سقط» في الامتحان الاول امس امام انصار النصر يدفع بالثنائي الخثران وعبد العزيز الجنوبي بدلاء لماطر «الغائب» والبيشي الذي لم يجد مع تميم الامداد اللازم للحكم عليهما.
وفي المقابل دفع عدنان حمد مدرب العراق بعلي جواد واركان نجيب وعلاء جبار بدلاء لاحمد عباس ومهدي كريم وهوار محمد بعد اطمئنانه على النتيجة.
ولم تحمل الدقائق المتبقية في الفترة الثانية جديدا يذكر بعد التغييرات سوى رأسية بندر تميم التي مرت بجوار القائم الايسر للحارس العراقي صبري وطرد مهاجم النصر سعد الحارثي نتيجة مخاشنة لا تحمل «مبرر» مع أحد مدافعي العراق في كرة «ميتة» عند الدقيقة 77 من المباراة التي انتهت بخماسية دقت جرس الخطر على مستقبل النصر في الموسم الجديد، واعطت العراق في دورة الصداقة صدارة مستحقة للمجموعة الثانية بـ6 نقاط.
من المباراة
- النصر لعب بكامل نجومه بداية بالشريفي فالداوود والجنوبي والجهوي والحلوي وسيف والدوسري «ماندز» وماطر والجنوبي وتميم والبيشي والخثران والشاب سعد الحارثي.
- العراق لعب له انور صبري، وحيدر حسن ونشأت اكرم ويونس محمود، وهوار محمد، ومهدي كريم، وياسر رعد، وملا محمد، وقصي منير واحمد عباس وصالح سدير.
- تيمبكفتش مدرب النصر «رسب» في اول اختبار وظهر معه الاصفر مفتقد الشخصية النصراوية.
- ماندز لم يسعفه عطاء النصر لكشف حقيقته الفنية.
- يونس محمود نجم اللقاء الاول.. وماطر الحاضر الغائب.
- سعد الحارثي تلقى بطاقة حمراء اذا لم يع سببها فان مستقبله سيحمل الكثير من المتاعب رغم موهبته الممتازة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved