* أبها - سعيد آل جندب:
احتفى نادي أبها الأدبي برئيس قسم اللغة العربية بكلية المعلمين بأبها الدكتور محمود شاكر سعيد في مسامرة أدبية بمقر النادي بمناسبة انتهاء فترة عمله بالمملكة وذلك وسط حشد تربوي وثقافي كبير.
وبدأ المسامرة رئيس النادي محمد بن حميد بالترحيب بالضيف الذي خدم التربية والتعليم في المملكة مايزيد على 42 عاماً واصفاً الليلة بالمفرحة المحزنة ففرح بتكريم الضيف وحزن على فراقه بعد انتهاء فترة عمله في هذا البلد المبارك اثر ذلك بدأ الضيف الدكتور محمود شاكر المسامرة مقدراً للنادي الأدبي بأبها هذه الدعوة وفي مقدمتهم الاستاذ الوالد محمد الحميد وكل أعضاء النادي «كما أشكر هذه البلاد التي احتفت بي على مدى 42 عاماً وتسعة أيام وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل المسؤولين في هذه البلاد وأقدر لوزارة التربية والتعليم على ما قدمته لي من جميع التسهيلات» وتحدث عن نهضة هذه البلاد وقال: إنني واحد من الشهود على هذه النهضة المباركة، ثم تحدث عن مرحلة ميلاده بفلسطين ومرحلة تعليمه الأولي وقدومه إلى المملكة ثم استشهد بقصيدة معالي الدكتور غازي عبدالرحمن القصبي في عامه الستين والمهداة للأمير خالد الفيصل ثم قصيدة اللواء الشاعر محمد بن حسن العمري عند التقاعد وكانت بعنوان «النور والتقاعد».
وقال إن التقاعد ليس نهاية المطاف بل هو مرحلة أخرى من مراحل العمر.
وانتقل إلى مرحلة أخرى من مراحل حياته العملية بدأها في بلجرشي التي كانت قرية صغيرة وتحدث عن اختيار الباحة كمركز إداري.
وتحدث عن جدية المعلم في الثمانينات في ذلك الوقت والطالب وقال إن من أمثال ذلك الطلاب الاستاذ الدكتور صقر الغامدي عميد أكاديمية الأمير نايف وأخيه الدكتور علي محمد الغامدي في جامعة الملك عبدالعزيز والشيخ وعثمان الغامدي والدكتور سعيد بن محمد المليص مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج والدكتور هجاد الغامدي مدير عام التعليم في الباحة سابقاً وهذا غيض من فيض.
1357هـ نقل إلى جدة في مدرسة عبدالرحمن بن عوف وقد أكمل خلالها مرحلة البكالوريوس في بيروت ثم عمل في متوسطة اليرموك في جدة وتعرف خلالها على الشيخ علي الطنطاوي وبدر كريم الذي كان أحد طلابه ولكنه كان يعمل في إذاعة جدة وقد قال إنهما كانا يتحدثان العربية في الشارع كما يتحدثونها في وسائل الإعلام.
كما أثنى على شخصية الراحل عمر نصيف رحمه الله وفي 1391هـ نقل إلى متوسطة صبيا بمنطقة جازان.
وفي جازان كان الخيركله رغم بعض الصعوبات ومنها الكهرباء الذي يأتي في كل 72 ساعة 12 ساعة ثم بدأ في إكمال درجة الماجستير ولم يخفِ استفادته من الأدباء والمثقفين من أهل جازان وحسن تعاملهم وقال إن من أفضل الأحداث في جازان إنشاء النادي الأدبي بجازان الذي كان فرصة للالتقاء بنخبة كبيرة من المثقفين والشعراء والصحفيين وتحدث عن تجربة نادي أبها الأدبي في استضافة أدباء وشعراء من أندية المملكة.
وبعد إكماله لدرجة الدكتوراه وهو في جازان نقل إلى كلية المعلمين في جازان رئيساً لقسم اللغة العربية بعد أن كان مشرفاً يقيم في بلاد بني مالك جازان.
وبعد عشرين عاما في جازان نقل إلى كلية المعلمين بأبها رئيساً لقسم اللغة العربية بالكلية وذلك عام 1412هـ.
ثم ختم بأبيات شعرية جميلة ودع فيها أبها وأهلها متمنياً لها ولأهلها التوفيق والسداد مقدراً هذا الاحتفاء الرائع من نادي أبها رئيساً وأعضاءً، مؤكدا ان مؤلفاته تزيد على 20 مؤلفاً في التعليم والتربية والثقافة ثم علق على هذا التكريم والتقدير للدكتور محمود شاكر الاستاذ عبدالله بن عفتان وعلي حسن الشهراني والدكتور عبدالله الحميد والختام قدم للضيف درع النادي وهدية من عضو النادي الاستاذ علي حسن الشهراني.
|