كأي مجتمع يتعرض مجتمعنا بين فترة واخرى لبعض المشكلات والظواهر الاجتماعية قد لا أكون متابعاً لها بشكل جيد ولكني لم أقرأ يوماً ما خبراً أن هناك دراسات اجتماعية اخذت بعض الظواهر موضوعاً لها، ما عدا تلك البحوث التي تكون وسيلة لنيل درجة علمية! المتخصصون و«علماء» علم الاجتماع الذي ارسلتهم الدولة الى الخارج «عادوا» الى أرض الوطن يحملون الدرجات العالية والوطن ينتظر منهم الكثير..
لكن بعضهم تحول مع مرور الوقت الى مدرسين فقط، مع الصباح الباكر يحضرون الى الجامعة «يلقون» محاضراتهم على أسماع طلابهم ثم ينصرفون الى بيوتهم مثلهم كمثل زملائهم معلمي المراحل في التعليم العام.
أحياناً أتساءل هل لدينا مراكز متخصصة؟ واذا كانت موجودة فأين درها في كل ما يجري على الساحة؟ مشاكل اجتماعية وأخرى تربوية وسلوكية وأمنية يفترض ان يكون للمتخصصين دور في تحليل تلك الظواهر والمشكلات والمساهمة في حلها..
بعضهم توجه الى قضايا الطلاق وغلاء المهور لتصبح هي شغله الشاغل وهذه المواضيع على أهميتها ليست كل مشاكلنا!!
وحتى الآن ما زالت قوافل المبتعثين تذهب الى الخارج للحصول على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاجتماعية والتربوية وما تزال الساحة تكاد تخلو من أثر المتخصصين سواء المستقلين او التابعين للمراكز الرسمية والجامعات!!
والسؤال هل اولئك المتخصصون و«العلماء» غير مؤهلين لمثل هذه الامور البحثية واجراء الدراسات أم انهم لم يقوموا بدورهم لأنه لم تتح لهم الفرصة من قبل مؤسساتهم التي يعملون بها؟!!
|