* القدس - بلال أبو دقة:
قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري أن على المسلمين التواجد في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان و في الجمع والأيام العادية، مشيراً إلى أن المؤامرات و الخطط تحاك ضد هذا المسجد و أن التواجد الفلسطيني الدائم يفشل و يعيق كلّ تلك المحاولات الاسرائيلية.
وقال مفتي القدس: إن المسجد الأقصى حزين يحنّ إلى أهله و أحبائه بعد أن حالت الحواجز العسكرية الاحتلالية بينهم و بينه و بعد أن زادت عمليات المس بالمسجد من قبل المحتلين الحاقدين، لا بل و تجرّأ رموز ووزراء الحكومة الاسرائيلية على هذا المسجد بالمس بقدسيته وزيارة ساحاته في محاولات استفزازية مقصودة ومبرمجة لافتعال الأزمات عشية حلول شهر رمضان المبارك لمنع المسلمين من دخوله..
وأضاف: إن اقتحام ما يسمّى بوزير الأمن الداخلي العنصري تساحي هنغبي ساحات المسجد الأقصى المبارك يؤدّي إلى تصعيد و توتير الأوضاع في المدينة بهدف التشويش على المصلين في الأقصى و كي تتخذ الشرطة الاسرائيلية من ذلك ذريعة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد المبارك..
وجدد الشيخ صبري تكذيب الادعاءات الاسرائيلية الرسمية التي ردّدتها وسائل الإعلام بأن هذا الاقتحام جرى بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة لترتيب واستقبال شهر رمضان المبارك.. قائلا: إنه لم يحصل أي تنسيق بين الأوقاف الإسلامية والشرطة الاسرائيلية؛ وأن الأوقاف لا تناقش مثل هذه الأمور مع أي سلطة إسرائيلية..
وعلى صعيد متصل اتهم مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بلدية القدس الغربية والشرطة الإسرائيلية باختلاق قيود على حرية تنقل المواطنين المقدسيين، وأورد تقرير المركز الذي تحصلت الجزيرة على نسخة منه مثالا على سياسة التمييز لهذه القيود المفروضة على حركة تنقل المواطنين،
ففي الوقت الذي ينعم فيه سكان الحي اليهودي والمستوطنون في القدس القديمة بشبكة متكاملة من الخدمات العامة بما في ذلك الكراجات ومواقف السيارات، يمنع المقدسيون من الدخول بمركباتهم هناك تحت طائلة العقوبة بالغرامة وسحب رخص السيارات..
|