* بغداد - الوكالات :
أطلقت 29 قذيفة على فندق الرشيد في بغداد صباح أمس الأحد مما أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح 15 آخرين وقال ضابط أمريكي طلب عدم كشف هويته ان القاذفة كانت تضم أربعين قذيفة أطلق منها 29 وبقيت 11 في القاذفة المحلية الصنع.وأوضح ان قذائف من عيار 85 ملم و68 ملم استخدمت في الهجوم.
وقال ان القذائف من عيار 68 ملم تطلق عادة من المروحيات، أما تلك من عيار 85 ملم فتستخدم كصواريخ ارض-جو، وأعلن مسؤول في قوات التحالف الأمريكي البريطاني في العراق ان مساعد وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز الذي يزور العراق خرج سالما من الهجوم.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان مساعد وزير الدفاع ولفوفيتز نجا فعلا من هذا الهجوم.
وتعهد ولفوفيتز في تحد بعدم تخلي الولايات المتحدة عن جهودها لتحقيق الاستقرار في العراق بعد الهجوم.
ويوجه الهجوم ضربة للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش ويضعف من إصرارها على ان الولايات المتحدة بدأت تحقق الفوز في مواجهتها للهجمات التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون في العراق.
وأصاب وابل من الصواريخ فندق الرشيد حوالي الساعة السادسة صباحا «300 ،0 بتوقيت جرينتش» ودوت أصوات سلسلة من الانفجارات بشكل واضح وسريع في شتى أنحاء المدينة.وقال شهود عيان ان بعض النزلاء نقلوا خارج الفندق على محفات وخرج آخرون سيراً على أقدامهم وهم ينزفون بعد ان أصابت ستة صواريخ على الاقل المبنى لتدمر الغرف الواقعة أسفل الطابق الثاني عشر الذي كان يقيم به ولفوفيتز ببضعة طوابق.ومضوا يقولون ان قوات الامن قادت ولفوفيتز الذي كان قوة رئيسية وراء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق بعيدا والذي بدا انه رابط الجأش بعد ان هبط من الطابق الذي يقيم به على الدرج وسط دخان سميك وبقع دماء.وقال ولفوفيتز للصحفيين بعد ساعات من الهجوم هذه الهجمات الارهابية لن تردعنا عن انهاء مهمتنا وهي مساعدة الشعب العراقي في تحرير نفسه من مثل هؤلاء المجرمين الذين شنوا هذا الهجوم وحماية الشعب الأمريكي من مثل هذا النوع من الارهاب.وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا من قبل ان ما يصل إلى 15 أصيبوا عندما تعرض فندق الرشيد لهجوم بوابل من الصواريخ إلا انه لم يسقط قتلى، إلا ان ولفوفيتز قال ان لديه تقريرا غير مؤكد بأن أمريكيا قتل.
وقال الكابتن تشارلز ستيوراد المتحدث باسم الفرقة الاولى مدرعات ان حراس أمن عراقيين تبادلوا اطلاق النيران مع المهاجمين وأصابوا اثنين منهم إلا انه لم يذكر ما إذا كان قد جرى اعتقال أحد.ومضى يقول ان الاصابات عموما طفيفة وناجمة عن حطام متطاير وربما نتيجة استنشاق دخان.
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها ولفوفيتز للعراق خلال ثلاثة شهور وأكد الحاجة للاسراع بتشكيل جيش عراقي جديد وقوة للشرطة وحرس حدود وفيالق للدفاع المدني للمساعدة في ارساء الامن في البلاد.
ونزل أعضاء الوفد المرافق لولفوفيتز الدرج أيضا بهدوء وتجمعوا في صالة الاستقبال في الفندق قبل الخروج من المبنى مع نحو 200 آخرين بينهم صحفيون ومدنيون يعملون بعقود مع القوات الأمريكية.وقال السارجنت داني مارتن المتحدث باسم الجيش الأمريكي ان بين ستة وثمانية صواريخ أصابت الجانب الغربي من فندق الرشيد.
وقال ستيف مارني الصحفي بمركز تلفزيون الشرق الاوسط ومقره دبي والموجود في بغداد للمساعدة في بناء شبكة إعلامية عراقية جديدة ان الهجوم أسفر عن تدمير غرفتين مجاورتين لغرفته في الطابق التاسع.
وأضاف أنا شخص محظوظ الغرفتان المجاورتان لغرفتي أصيبتا. قوة الهجوم أسقطتني من الفراش، وأشار إلى ان المدخل كان مليئا بالدخان «وكانت الرؤية صعبة».
وقال مصور رويترز انه شاهد خمسة ثقوب على الجانب الغربي من الفندق عند الطوابق السابع والتاسع والعاشر وأضاف ان ثلاثة صواريخ اخترقت الجدار فيما يبدو بينما دخلت بقية الصواريخ من النوافذ.
| 
