* موسكو - سعيد طانيوس:
طالب نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) الكسي ارباتوف في مؤتمر صحفي عقده أول أمس بألا يقل الحد الأدنى لتعداد أفراد الجيش الروسي عن 600 ألف شخص.
وقال: إن روسيا بحاجة إلى قوة نووية فضائية لا تتطلب عددا كبيرا من أفراد القوات أي بحدود 150- 200 ألف فرد، أما 400 ألف فهم سيشكلون قوات التدخل السريع من أجل تنفيذ المهام المحلية والإقليمية.
ورأى النائب الروسي أن 600 ألف شخص هو الحد الأدنى المسموح به،، حيث تتطلب الظروف الحالية أن يبلغ تعداد الجيش الروسي 800 ألف شخص.
وأعرب ارباتوف عن اعتقاده بأن الجيش الذي يبلغ تعداده مليون جندي وضابط حاليا لا يتلاءم مع الإصلاحات الجارية في القوات المسلحة، حيث من الصعب الانتقال إلى مبدأ تجند بالأفراد طوعا أو تسليحهم بشكل جيد.
وأضاف أن 70 بالمئة من الميزانية العسكرية للدفاع التي تبلغ 411 مليار روبل (حوالي 7,13 مليار دولار) تذهب فقط لإعالة أفراد القوات المسلحة.
واشار إلى إن الجيش الكبير يفقد أهميته في ظروف التحديات والأخطار الجديدة كالنزاعات الإقليمية والأعمال الإرهابية لأن القوات المسلحة المعدة لخوض حرب كبيرة ليست بمقدورها خوض حروب صغيرة.
إلى ذلك لقي جندي روسي مصرعه وأصيب خمسة آخرين بجروح في الشيشان لدى إطلاق النار على قافلة عسكرية روسية بالقرب من بلدة شامي - يورت في منطقة اتشخويمارتان لدى عودة القافلة من إجراء الاستطلاع الهندسي.
على صعيد آخر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السلطات في مقاطعة روستوف ورجال الإنقاذ إجراء تنظيم دقيق لأعمال الإنقاذ في منجم «زابادنايا - كابيتالنايا» حيث احتجز 46 عامل منجم على عمق 800 متر ولم يتمكنوا من الافلات من طوق الحصار على رغم عمليات الانقاذ المتواصلة منذ يوم امس. وتسبب بهذا الحادث تدفق مياه جوفية من بحيرة تحت الأرض تكونت تحت المنجم خلال الأعوام الأخيرة.
وحسب تقديرات الخبراء فإن كمية المياه فيها تصل إلى 28 مليون متر مكعب، وفي لحظة وقوع الحادث كان يوجد في المنجم 71 شخصا، وفي اللحظات الأولى لحدوثه أفلح 25 عاملا في الصعود إلى السطح أما الباقون فقد عزلوا عن السطح بسبب العطب في آلية المصعد.
|