نفذت أمانة مدينة الرياض ممثلة في البلديات الفرعية.. خطة متكاملة وناجحة لإزالة المظلات و«البوايك» التي شُيِّدت بجوار البيوت في الشوارع.. لإيواء السيارات من الشمس.
** كانت مجموعة صنادق وعشش وهناقر وأصناف وأشكال تُشوه شكل المدينة وتعطي صورة غير حضارية لواحدة من أجمل المدن.. ولذلك.. فإن الكثير أشاد بهذه الخطوة وباركها وقال.. إنها بالفعل.. خطوة موفقة وسديدة إذا استثنينا من هؤلاء.. المستفيدين من تلك «البوايك» الذين يرون غير ذلك في خطوة البلدية تلك.. خصوصاً أن بعضهم يقول.. إنه شيد مظلة لسيارته.. جميلة «قشيبة» رائعة ليست من «العشش» أو «الصنادق» بل من مواد أخرى مختلفة وإن شكلها الجمالي.. يضفي على الشارع أو على الميدان الموجودة فيه.. جمالاً وروعة.. وإنه قد خسر في سبيل تشييدها مبالغ كبيرة.. فكيف تُزال تلك المظلة الجميلة؟ وكيف تتساوى مع صندقة أو عشة؟
** هذه نقطة يتحدث عنها أولئك الذين أنشأوا مظلات فخمة «خمس نجوم» لسيارات فخمة «خمس نجوم» ولأناس فخمة «خمس نجوم».
** ويقولون: يجب ألا يشملنا أمر الإزالة.. فمظلاتنا جميلة للغاية وسياراتنا فخمة للغاية.. فكيف تتساوى سيارات بنصف مليون بوانيت أو «قوطي» ياباني بعشرة آلاف ريال فقط لا غير؟
** ثم كيف تطلب البلدية من هؤلاء أن يُضِّيقوا بيوتهم بمواقف للسيارات مع أن في الشارع متسعاً؟
** النقطة الثانية التي يتحدث عنها صنف آخر غير أولئك.. هي أن خطوة البلدية تلك.. خطوة موفقة لا شك.. وهي بهذه الخطوة.. تقضي على مظهر بشع يشوّه وجه المدينة ويسيء إلى شكلها، ولكن.. هناك وجوه أخرى وأبشع وأشد.. وهي البيارات التي تملأ شوارع العاصمة في أكثر من حي.. حتى أن بعض الشوارع.. صارت تُسمى شارع البيارات.
** البيارات اليوم «تَسيِّل» بعض الأحياء.. وبعض الشوارع تمشي يومي الخميس والجمعة وكأنها أنهر لا تتوقف ورائحة البيارات تفوح من مسافة طويلة.. ومع ذلك.. لم يكن إيقاف هذه البيارات «الفائضة» ضمن مخططات البلدية.
** يقول هؤلاء: هل المظلات أبشع من البيارات السائبة؟
** المظلات.. مجرد تشويه شكل.. والبيارات.. تشويه شكل بصورة بشعة.. علاوة على الأمراض.. مضافاً إلى ذلك.. النجاسات التي تتركها عندما يصاب الإنسان بتلك النجاسة في ملبسه أو في جسمه.. وهو أمر خطير أيضاً.. فالبيارات الطافحة التي تغزو الشوارع والميادين.. أولى بالكبح والتوقف.. وأولى بمثل ذلك القرار القوي الشجاع.
** إن الكثير من الاحياء.. يعاني من طفح المجاري.. وتسيل شوارعها بشكل شبه يومي.. بل إن بعض البيارات تسيح من أمام المسجد.. ويضطر الذاهب للمسجد للمرور مع هذا «النهر المتدفق»؟!! قذارات ونجاسات!
** النقطة الثالثة.. وهي ملاحظة أخرى ايضا من «البعض» وهم يقولون: إن البلدية وفقها الله.. نفَّذت قرارها وتوجهها في أحياء دون أحياء.. فقد «كْرِبَتْ». وجهها و«طيَّرت عيونها» وتعاملت بصرامة مع بعض الأحياء.. أما البعض الآخر.. فما زالت «البوايك» واقفة صامدة رغم رثاثتها وسوء شكلها وتشويهها المستمر للحي.
** ويقولون: واقع الحال اليوم.. يشهد بذلك.. ويقولون ايضاً: لماذا «شطارة وحَمْشَة.. وزمرة» مراقبي البلدية على «بوايك» أحياء شرق وجنوب وغرب الرياض فقط؟!
** عموما.. الكثيرون أشادوا بخطوة الأمانة تلك.. وهي خطوة موفقة لا شك.. وجزء من خطوات أخرى نفذتها البلدية في السنوات الاخيرة.. من أجل عاصمة جميلة رائعة.. وقد تحقق للأمانة الكثير والكثير..
|