Monday 27th october,2003 11351العدد الأثنين 1 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المليك وولي العهد في كلمة بمناسبة شهر رمضان المبارك المليك وولي العهد في كلمة بمناسبة شهر رمضان المبارك
نجدد العزم باستمرار العمل بكل إخلاص لرفعة الوطن وأهله وما فيه مصلحة أبناء الأمة الإسلامية

* الرياض واس :
وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظهما الله كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1424هـ .
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة المواطنون أيها الإخوة المسلمون في كل مكان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد:
فقد حل بحمد الله وفضله ومنّه شهر رمضان المبارك الذي قال الله تعالى فيه { )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) }.
وقال فيه رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يبشر اصحابه بشهر رمضان «جاءكم شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب الجحيم وتغل الشياطين وفيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم».
أيها الاخوة.. وفي هذه المناسبة الجليلة نود ان نهنئ أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بلوغها شهر رمضان المبارك الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره بفرح كثير ويستقبله سعيدا ويصومه طائعا وتتضاعف فيه اعمال بره وخيره وحسناته ولذلك حري بكل مسلم ان يعرف قدر هذا الشهر الكريم ويحسن استقباله بالعمل الصالح الذي يدخر ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
ايها الاخوة.. ان المملكة العربية السعودية التي شرفها رب العزة والجلال ان تكون حاضنة للحرمين الشريفين.. بما يجعلها دوما في خدمتهما.. وخدمة ضيوف الرحمن.. وانها لتفخر وتعتز بحمل هذه الامانة وادائها على اكمل وجه.. مستمدة العون والتوفيق من الله عز وجل مع الالتزام المطلق باحكام الشريعة الإسلامية السمحة قولا وعملا مجددين التأكيد على العزم باستمرار العمل بكل اخلاص لكل ما فيه رفعة وعلو هذا الوطن العزيز وأهله ومصلحة ابناء الإسلام في كل مكان وخير البشرية جمعاء. ايها الاخوة.. يقول الحق تبارك وتعالى {وّاعًتّصٌمٍوا بٌحّبًلٌ اللهٌ جّمٌيعْا وّلا تّفّرَّقٍوا} ولذلك فان أمة الإسلام في أمس الحاجة اكثر وأكثر لاتفاق الكلمة واتحاد الصف وبخاصة في هذه الحقبة التاريخية المعاصرة بما يوجب على المسلم ان يجد ويجتهد من اجل دنياه وآخرته وفق مقتضى العقيدة الإسلامية التي تحض على اعتماد مبدأ الحكمة والاعتدال والوسطية.. يقول الله عز وجل {وّكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ وّسّطْا}.
وفي الختام نكرر تهانينا بهذا الشهر الكريم سائلين المولى ان يجعل هذا الشهر مفعما بالخير والبركات وان يتقبل من الجميع صيامه وقيامه وان يوفق قادة الامة الإسلامية لكل ما فيه خيرها وعزها في الدارين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved