التوأمانِ ومصرُ في عِرفانِ
لوليِّ عهدِ الخيرِ والإنسانِ
إنَّا وليَّ العهدِ كلُّ بلادنا
والنيلُ والأهرام، كلُّ مكانِ
والشعبُ كلُّ الشعبِ في شكر لكمْ
والتوأمان بأصدقِ الوجدانِ
فِعلٌ على مر الزمانِ مخلَّدٌ
بالفخرِ، والإِعزاز والعرفانِ
الطبُّ في أرض النبوة قد غدا
فوق الذي في الغرب والبلدانِ
الطبُّ في بلد الكِرام تفوقٌ
ونجابةٌ وتفاخرُ الأزمانِ
هذا وليُّ العهد قام بجودهِ
ورعايةٍ ما ليسَ في الحسبانِ
أعطى الحياةَ لتوأمين تلاصقَا
فالحبُّ والعرفانُ متصلان
العالمون توافدوا ليشاهدوا
ما تمَّ من نجباءِ ذي الأوطانِ
العالمون بكل كلِّ تقدُّم
شهدوا لنا بالسبق والإتقانِ
إن العباقرة الكبار يضمهمْ
جبُّ البلادِ نجابةٌ الأذهانِ
قاموا بإعجاز، بلا سبْقٍ، همُ
قاموا به من قبل في إمكانِ
فليشهد التاريخ ذاك نبوغنا
أنَّ الجزيرة في سَميَّ مكانِ
وليأتِ كلٌّ عندنا متعلماً
منا النجابةَ ذاك رأيُ عيانِ
إنى هنا من مصر أحمل مهجتى
لولي عهدٍِ فائض الشطآنِ
إني هنا عبرَ الجزيرة صادقٌ
في كل شكرٍ، كلّ نُطق لسانِ
لكَ يا وليَّ العهدِ أسمَى شكرنا
وتحيةٌ كالنيل في الفيضانِ
وطني وأهلي كلهم بحفاوةٍ
لوليِّ عهدٍ، أكرم الإخوانِ
التوأمان سيكبُران بحبِّهِ
والشكر يبقَى راسَخاً بكياني
في الطب قادَ ربيعةٌ أعلامه
وتجهزوا في خبرةٍ وتفانِ
وتفوقوا، كتبوا لأعظم أمةٍ
مجداً يدوم، وليسَ ثمةَ ثانِ
مجد يضافُ إلى مآثرها التي
تبقَى بكل دلائل الإيمانِ
شكراً وليَّ العهدِ إني ههنا
في ذى الرياض بكل سَتْر أمانِِ
أحْيأ هُنا في هَدْأةِ وهَنَاءةٍ
بين الأحبة كُلهم إخواني
كل الوفاءِ لكم بصدق مشاعري
كل الولاءِ لأعظم الأوطانِ
لقيادةٍ ترعَى الجميعَ كأنما
للناسُ طراً ذمةٌ ويدان
رباه أجزل بالسخاءِ لأمةٍ
تعطي بلا مَنٍّ ولا بُهتانِ
تحيا بأمنٍ للسلام دعامةٌ
هي موطنُ الإسلام منذ زمانِ
لكَ يا وليَّ العهدِ عمرىَ كلُّهُ
بالشكر يلهج بالثناءِ بيانيِ
لكَ يا وَليَّ العهدِ مصر وأهلها
صدقُ الهوى والحبِّ والعرفانِ