لنسأل أنفسنا ألسنا في حاجة ماسة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها عالمنا الإسلامي إلى تفعيل خطاب الدعوة وتوجيهه الوجهة التي تحقق الدعوة لدين الله؟
لكننا وقبل كل شيء الذي نحتاج إلى توجيهه كل خطاب تحت مظلته، وأهمها الخطاب الإعلامي، ولكن لنسأل أين نحن من نقد الخطاب الإعلام المحلي؟ وماذا عن الخطاب الثقافي؟ وخطاب التربية والتعليم؟
أليس كل ذلك من خطاب الدعوة الإسلامية التي سماها الله عز وجل «العروة الوثقى» وانها «لا انفصام لها» لأن العروة تتشكل من نظام أجزائه مكونة له ولا انفصام فيها ثم والأهم من ذلك ان لا فصل بين الدين والدولة والمجتمع.
إننا ان أردنا ان نوجه عملية النقد نحو الوجهة الصحيحة فستكون إعلامياً في المقام الأول، لأن حيز الخطاب الإعلامي في عالمنا المعاصر هو المسيطر لو أدرك ذلك الإعلاميون. وقد استحسنت مقولة الكاتب عصام مدير في صحيفة البلاد عندما قال «الإعلاميون هم دعاة العصر» لأن العصر هو عصر الإسلام على يد أهل الإعلام لدورهم ووسائلهم الفاعلة.
ولو مارست وسائل الإعلام الإسلامية دورها في هذه القضية لما وجدنا أنفسنا في الأزمة التي ندافع فيها عن ديننا في العالم الذي نعيش فيه ولا ننسى أيضاً من يكتب أو يتفوه من الإعلاميين بهدف إخراج أمتنا عن تشريعها وثوابتها بكلمة طيبة يراد بها باطل ونشر فكر خبيث يسيس لأهداف مغرضة.
فعلينا إذاً أن يكون الحذر ديدننا حتى لا نخندق فئات المجتمع بعضها ضد بعض، فليس لدينا تيار ديني منفصل أو متميز عنه أو متعالٍ عليه أو مهمش، لكن يفترض وجود اختلافات فكر وحوارات لكل التيارات وفق ثوابت ديننا حتى لا نتصارع فننسى ان أعداءنا يريدون نسف أهم الثوابت في عقيدتنا.
حمانا الله.
www.drlailazazoe.com
|