أجواء روحانية سخرت لها خدمات متكاملة
مكة المكرمة تستعد لاستقبال الزوار والمعتمرين

* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
بمتابعة شخصية واشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة اكملت الجهات الحكومية والاهلية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين استعداداتها لخدمة المعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة ومن خارجها لاداء مناسك العمرة وقضاء بعض ايام هذا الشهر المبارك بجوار بيت الله العتيق.واكد صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة ان جميع الجهات المعنية اكملت استعداداتها واعدت الخطط والبرامج الهادفة الى توفير المزيد من الراحة والامن والامان للعمار والزوار والسهر على امنهم وراحتهم وسلامتهم وتحقيق كل ما يمكنهم من اداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وسط منظومة من الخدمات المتكاملة في جميع المجالات منوها سموه بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام وحرصهم حفظهم الله على تحقيق وتوفير كل ما يمكنهم من اداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
وحث سموه القائمين على الجهات المعنية ببذل المزيد من الجد والاجتهاد في اداء عملهم مؤكدا سموه ان خدمة الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن نعمة وشرف عظيم انعم الله به على قادة وشعب هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بوجود بيته العتيق والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث مهبط الوحي ومنبع الرسالة.
وفي هذا الصدد قال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اعدت خطة متكاملة للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك حيث جندت كل طاقاتها المادية والبشرية لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين حيث ركزت الخطة على توفير السكينة والهدوء والطمأنينة والمناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي والساحات المحيطة بهما وتهيئة المرافق لخدمة المعتمرين ومعالجة المخالفات الشرعية التي قد تحدث من قبل بعض العوام او من قبل ضعفاء النفوس داخل الحرمين الشريفين اضافة الى بث الوعي الديني والسلوكي من خلال برامج الوعظ والارشاد.
واوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين ان الخطة ركزت على تكثيف برامج الوعظ والارشاد واقامة الدروس والحلقات الدينية وتقديم الفتوى وتوزيع الكتب والمطويات التوعوية حيث يقوم بالقاء هذه الدروس 23 من اصحاب الفضيلة العلماء اضافة الى عدد من المرشدين فيما وفرت الرئاسة اكثر من 950 الف مصحف للمسجد الحرام علاوة على توزيع اكثر من 300 كتاب يوميا على قاصدي البيت الحرام كما تضمنت الخطة توفير ماء زمزم المبرد للزوار والمعتمرين من خلال حافظات ماء زمزم المنتشرة في داخل المسجد الحرام وساحاته وادواره والتي يزيد عددها على 15 الف حافظة اضافة الى مجمعات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته و38 مجمعا لمياه زمام كما حرصت الرئاسة على تزويد المسجد النبوي بماء زمزم بواقع 200 طن يوميا.
وبين الشيخ الحصين ان الرئاسة وفرت اكثر من 10 آلاف عربة للسعي مجانية و525 عربة بأجرة تعمل تحت اشراف الرئاسة وبرسوم محددة ويبلغ عدد القوى العاملة 4700 موظف رسمي ومؤقت منهم 200 عامل للقيام بأعمال النظافة والسقاية.
وأكد أنه سيتم خلال شهر رمضان الاستفادة من عدد من المشاريع التي تم تنفيذها ومن اهمها مشروع توسعة المطاف في الدور الاول والسطح مما سيرفع الطاقة الاستيعابية للطواف الى اكثر من ثلاثة اضعاف الطاقة الاستيعابية قبل التوسعة اضافة الى ضمان انسيابية الطواف ومن المشاريع الجديدة تسقيف قبو بئر زمزم ونقل نوافير الشرب الى صحن المطاف ضمانا لتوفير اسباب السلامة بالاضافة الى اتاحة الفرصة لاستيعاب اكبر عدد من الطائفين في صحن المطاف ومشروع اعادة تعديل السلم المجاور لباب اجياد وربطه بالساحة المجاورة مباشرة بغرض ايجاد مخرج اضافي واضافة مصعدين للمعاقين والعجزة جوار السلم.
وافاد الشيخ الحصين انه تمت اعادة تأهيل مصاعد باب الصفا وايجاد فتحتين احداهما للدخول والاخرى للخروج وربط المصعدين بسطح الحرم بالاضافة الى ايجاد مسار لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بالدور الاول والسطح مع الانتهاء من تركيب الخرائط الارشادية «انت هنا» حيث تصل عدد هذه اللوحات في هذه المرحلة التجريبية الى خمس عشرة لوحة ويتم زيادتها ان شاء الله في المرحلة الثانية الى خمس وثلاثين لوحة مقاس كل لوحة «2 في 2» متر.
وتطرق معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الى الخطة التي اعدتها الرئاسة للمسجد النبوي مبينا ان وكالة رئاسة المسجد النبوي اعدت خطتها المتضمنة تعيين عدد من الموظفين المؤقتين والمؤقتات الى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي ليكون العدد 1400 موظف ومراقب للقيام بأعمال التوجيه والارشاد والمراقبة وحراسة الابواب وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد المحيطة به كما وضع ترتيب لفرش جميع المواقع داخل المسجد النبوي والسطح والساحة الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والجنوبية الشرقية بعدد 9600 سجادة ومدة وتزويد جميع اجزاء الحرم بعدد 7 آلاف حافظة من ماء زمزم المبرد وعشرين خزانا لماء زمزم المبرد موزعة في بعض المواقع بالساحات حيث يقوم بأعمال السقيا والفرش والنظافة والصيانة بالمسجد النبوي 1819 عاملا وعاملة كما تم تخصيص مواقع محددة للافطار بساحات المسجد النبوي كما حرصت الرئاسة على تنظيم وتسهيل دخول المعتكفين للاماكن المخصصة لهم.
واكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ان هذه الخدمات يتم توفيرها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله منوها بما تحظى به الرئاسة من دعم مادي ومعنوي من ولاة الامر في هذه البلاد المباركة.