* كتب المحرر:
رمضان لدينا.. وحلقات المسلسل الكوميدي الاشهر على مستوى الخليج «طاش ما طاش» اصبحا خلال عقد من الزمن متلازمين فلا احد يتصور او يستسيغ او يتابع بمعنى اصح المسلسل لو لم يعرض خلال شهر رمضان.. لانه يعرض في أنسب الاوقات وأفضلها.. «وقت الذروة» والجميع في المنزل وقد تناول الصائمون وغير الصائمين الافطار تطول بهم دقائق الانتظار لهذا المسلسل .. حيث يتسلى الكثيرون «بالريموت كنترول» متنقلين بين القنوات الفضائية حتى يحين موعد المسلسل الذي يسبقه عادة اعلانات تدخل الملل وتصيب بالضجر ولكن ما الحيلة فالاعلانات هي الممول وهي الداعم ولابد من عرضها وتحملها وان طال وقتها وثقل دمها. وعرض «طاش» في رمضان اوجد له خصوصية وأوجد لفترة ما بين المغرب والعشاء حالة من التسمر امام الشاشة الفضية ولم شمل العائلة كبارا وصغارا والكل جاهز لتقبل ما يطرح والضحك بمناسبة او بدون والصدمة قد تحدث في النهاية عندما تكون الحلقة «بايخة» بدون معنى او هدف ولكن ذلك لا يمنع من متابعة حلقة اخرى لعل وعسى ان تتضمن ما يسعد النفوس ويغسل الهموم. و«طاش» وان اختلفنا على ما يطرح خلاله وان كان هناك فئات تتضرر من عرضه الساخر والمبالغ فيه.. الا انه في النهاية يقدم لنا نموذجا في النقد الهادف الذي يجسد مشاكل المجتمع ومطالبه وهمومه ولكن المشكلة الاكبر تكمن في ان المعنيين بالامر يتلقون المسلسل ويقبلون ما يطرح فيه بغير جدية وينتهي الامر عند انتهاء المسلسل بل ان هناك من يعاند ويكابر ويعلن الحرب على «طاش» وممثليه وذلك بدليل ان النقد اللاذع والساخر لم يغير كثيرا من الاوضاع. ان اخذ طاش بجدية امر يضمن تحقيق الفائدة الاكبر من هذا المسلسل بعيدا عن التسلية والضحك.
|