في السودان يحتفلون بيوم الرماد لإشباع البطون في رمضان
* الرياض روضة الجيزاني:
يستقبل المسلمون شهر رمضان في السودان بحفاوة كبيرة ولكل منطقة في السودان طابع خاص وإن كان الطابع العام هو الروحاني وتستقبل الأسر السودانية رمضان في السعودية بقلوب عامرة بالإيمان وتحرص على الالتفات حولها في صورة حية تعبر عن التكافل الاجتماعي. التقينا إحدى الأسر التي تعيش في المملكة العربية السعودية لأكثر من عشر سنوات لنستعرض إحدى الصور في رمضان. يقول السيد جعفر خضر محمد: لرمضان في السعودية طابع مميز مليء بالروحانية والخشوع ونحن عائلة نسعد بصيام شهر رمضان هنا لأننا نشعر بقيمة وعظمة هذا الشهر، كما ان قربنا من بيت الله يشعرنا بالطمأنينة فنحرص على أداء العمرة في كل عام وهذه أكبر النعم. وتضيف حرمه السيدة سعيدة جعفر قائلة: لهذا الشهر عادات خاصة في السودان لا تختلف عن هنا فنحن في السعودية نحرص كأسر سودانية الالتفاف حول بعضنا سواء في الموائد الرمضانية أو في التجمع والذهاب للمساجد لأداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ومن العادات العامرة لدينا ان بعض الأسر الميسورة هنا تحرص على مشاركة الأسر الفقيرة صيام الشهر فتقيم الموائد العامرة بالأطعمة تحقيقاً لحكمة الله الخالق من فريضة الصيام بأن يرى الفقراء لذائذ نعم الله.
هذه الأطعمة مهمة في رمضان
* هناك بعض الأكلات يتميز بها كل بلد ما هي أشهر الأكلات في رمضان؟
هذا صحيح ولعل أشهر الأكلات السودانية في رمضان هي وجبة الافطار وتسمى العصيدة والمشحون بالويكة المسخونة والدقيق، كما ان هناك أطباقاً إضافية تعتبر رئيسية تحرص عليها الأسر السودانية مثل السمك والكسرة وأم رقيقة وهي إدام من دون صلصلة، وفي السحور نتناول المهلبية والعصائر والأرز بالحليب.
30 مليون نسمة في السودان يصومون رمضان
* ويتذكر السيد جعفر صيام شهر رمضان في السودان فيقول:
في السودان يترقب أكثر من 30 مليون مسلم رمضان بحفاوة وحب تنبع من قلوبهم العامرة بذكر الله والدين الإسلامي، ولنا مع هذا الشهر ذكريات لا تنسى حيث نتذكر كبار السن الذين يرددون الأهازيج الشعبية في الحواري وتتميز أحياء المدينة والقرى بمظهر خاص وفريد قلما تراه في غير السودان. وتحرص الأسر الميسورة على إقامة الموائد العامرة فيأكل منها الصائمون وغير الصائمين وكذلك المسيحيون في الجنوب والقبط الذين تمتد أصولهم إلى قبط مصر والحبشة لأن خيرات هذا الشهر لا تنتهي وتطال المسلمين وغير المسلمين.
|