تعليقاً على ما رسمه الأخ المرزوق في عدد الجزيرة يوم الأحد الموافق 23/8/1424هـ حيث كان الكاريكاتير يصور كيف يكون عقاب الطالب المتأخر عن المدرسة كما أتمنى أن يتحملني كل من يقرأ هذا التعليق حيث أن الأخ المرزوق قد وضع يده على الجرح ولي في ذلك أمور كثيرة أود أن أتحدث عنها في البداية، منذ سنتين تقريباً وضعت وزارة التربية والتعليم لائحة السلوك والمواظبة وهذا شيء طيب الغرض من اللائحة تنظيم بعض الأمور التي قد تحدث في المدرسة من غياب وتأخر ومضاربات وغيرها من المشاكل التي تندرج تحت السلوك أو المواظبة وكما أن في اللائحة في المواظبة خصم نصف درجة على التأخر ودرجة على الغياب ولم تقل إن الطالب المتأخر يمرن بتمرينات لا أود التعليق عليها لكنها كما جاءت في الكاريكاتير ومن أنواعها على سبيل المثال البطة وغيرها من التمرينات، هذه التمرينات لا شك أنها لم تدرج ضمن اللائحة لذلك لا أعلم سبب التركيز عليها من قبل المسؤولين عن التأخر الصباحي وهل هناك فائدة تذكر الله أعلم.
إن ظاهرة التأخر الصباحي ظاهرة لا يمكن القضاء عليها بتاتاً لتنوع ظروف الطلاب وكذلك لكثرتهم لكن يمكن التقليل من أعداد الطلاب المتأخرين باتخاذ وسائل تربوية غير الضرب والتمرينات الأخرى وأقصد بذلك أنه في حال تكرر تأخر الطالب يحول بشكل سريع إلى المرشد ولا أظن المرشد سيقصر في ذلك بل ربما يوجد لديه العلاج الأمثل لحل مشكلة الطالب مع التأخر لكننا نتخذ أساليب أخرى تجعل الطالب يأخذ هذا التأخر روتينا لأنه تعود على العقاب نفسه أضف إلى ذلك أننا لابد أن نشعر الطالب بأنه قد تم الخصم عليه من درجات المواظبة وإشعار كذلك ولي أمره من قبل المرشد بذلك حتى يتم تدارك الأمر والطالب يحتاج إلى قليل من الاهتمام حتى يكون تجاوبه سريعاً.
حكى لي بعض الطلاب ومن مدارس متعددة أنه في حال تأخرهم يتم تمرينهم هذه التمرينات و يقولون إنه حتى لا يتم الخصم عليك من المواظبة فأخذوا ذلك عذراً لهم، كذلك ان هذه التمرينات تقام على حساب الحصة الأولى وهذا ضرر على الطالب نفسه خصوصاً طلاب الثالث ثانوي ولا ننسى أنه في حال تمرين الطلاب لا شك أنه يوجد طلاب لأول مرة يتأخرون وهذا أيضاً سلبية أخرى.
ثم أود أن أطرح تساؤلاً ما الفائدة من هذه التمرينات؟
قد يقول البعض حتى يتأدب الطالب ولا يتأخر وأقول ما الفائدة إذاً من لائحة السلوك والمواظبة ثم لا أظن يوماً أن تلك ستعالج الأمر بل قد تزيده ألماً وتعقيداً خصوصاً أننا في زمن نحتاج إلى التفاهم والحوار أشد من حاجتنا لتلك الأساليب..
ختاماً أتمنى أن يعطى المرشد الطلابي مجالاً في ذلك في علاج تلك الظاهرة لترون بأم أعينكم إبداعات ذالكم الجندي المجهول الذي لا أظن يوماً أنه سيقول لكم لا بل سيفرح أشد الفرح لأن ذلك من اختصاصه فقط جربوا ذلك وسترون أيها المسؤولون عن التأخر الصباحي من مديرين ووكلاء وغيرهم النتائج الطيبة ولكم جزيل الشكر.
فهد بن سعد بن زهيان العتيبي
ثانوية الملك فهد بالخرج
|