أيها الباحث عن السعادة في الزوجة الثانية انك في الحقيقة تبحث عن الشقاء والتعاسة وترمي نفسك في خضم المهالك وتدخل مضمار المشاكل المتواصلة والتفرقة بين الأشقاء وزرع الكراهية والحقد في نفوس براعمك الصغيرة التي ستثمر بعد سنوات وتكون جيلا يتحمل اعباء الحياة وتقوم على اكتافه حضارة البلاد ورقيها فكيف تسمح لنفسك ان تقدم لوطنك أجيالاً حملوا في اعماق قلوبهم الحقد ونشأوا على الكراهية والضغينة، وحب الذات التي يصعب على الزمن مهما طال ان يمحوها.
انك تستطيع ان تقدم لنفسك اولا وللوطن ثانيا السعادة والهناء اذا خلقت من زوجتك الأولى مصدر سعادة وهناء للجميع.. وذلك بأن ترشدها اذا كانت بحاجة وتنصحها إذا رأيت منها مالا يعجبك وتكيفها حسب طريقتك التي تريد وحسب الظروف التي تعيش فيها وبذلك تعيش سعيدا مدى الحياة لأنك أصبحت تملك مملكة واحدة تديرها كيفما شئت وتكونها حسبما تريد فتخلق للوطن جيلا صالحا ولك اولاد بررة وللعالم جواهر ثمينة.
فتصور ملكا يملك مملكتين بحاجة الى رعاية وعناية وكل يريد لنفسه ان يحيا حياة سعيدة وذلك على أعصابه ودمه طبعا، فيؤدي ذلك الى ارهاقه وكرهه لمركزه العظيم خوفاً على المملكتين من الانهيار والضياع.. فهذا الكلام ينطبق على اسرتين تحت رعاية رجل واحد لا يستطيع ان يعطي كلا حقه الذي يريده، فيؤدي ذلك الى انهيار صرح الاسرة وتفكك لبناتها التي بذلت الغالي والرخيص في سبيل تجميعها وانشائها.
عزيزتي الأم
انك عماد المجتمع فحاولي ان تحافظي على هذا اللقب باجتناب ما يلي:
ان ابنتك تتحمل الكثير في سبيل بلوغ الهدف، واعني بذلك اتمام دراستها على وجه اكمل، فهيئي لها الفرصة لانك الوحيدة التي تستطيع القيام بهذا العمل، فبعض الأمهات تستغل وقت فراغ ابنتها كيوم الجمعة مثلا فتقوم بتنظيف وتنظيم أثاث البيت كله مما يؤدي الى نفور ابنتها من العمل وارهاقها العقلي والجسدي في يوم راحتها.. وليس معنى كلامي هذا ان البنت لا تساعد أمها في اعمال البيت وانما اقصد التخفيف عليها من أعباء العمل.
للمتزوجات فقط..
1- عزيزتي: ان زوجك جوهرة ثمينة بالنسبة لك فحاولي ان تحافظي على هذه الجوهرة لتسعدي في الحياة.
2- كوني مبتسمة وبشوشة دائماً واستقبليه بنفس متفائلة ووجه مشرق وروح مرحة كي تحظي بحبه وعطفه.
3- هيئي له الجو المناسب وخاصة وقت رجوعه من عمله أعدي له اصنافاً من الطعام فإن أقرب طريق لقلب الرجل هو طريق معدته.
4- شاركيه افراحه واتراحه.
5- احترميه بينك وبينه وأمام الناس أيضاً.
|