بعد اجتماعه بزعماء إسلاميين معتدلين في اندونيسيا خرج الرئيس الأمريكي بوش مندهشاً ومنزعجاً في آن واحد، وقال لمساعديه متسائلاً: هل صحيح ما يزعمه هؤلاء أن أمريكا تدعم إسرائيل دعماً مطلقاً بلا حدود وأن أمريكا غير مهتمة بقيام دولة فلسطينية واننا غير عادلين مع الفلسطينيين؟! واننا نصفهم بالإرهابيين؟!
تقول التقارير الأخبارية الأمريكية: «ان الرئيس كان مندهشاً للغاية وأحس بالمرارة لأن المسلمين لم يفهموه!».
عجيب فعلاً ألا يعلم الرئيس بوش أنه منحاز لإسرائيل، وأن تاريخ الولايات المتحدة لم يشهد انحيازاً لإسرائيل وتعصباً ضد المسلمين كما يشهده الآن!
ويقال ان الوفد المعتدل من مسلمي اندونيسيا قدم للرئيس بوش آخر دليل على انحيازه لإسرائيل، وهو استخدام أمريكا الفيتو ضد قرار إسرائيل إقامة الجدار الأمني الذي عارضه العالم أجمع، وأن أمريكا استخدمت أكثر من 80 فيتو لصالح إسرائيل في مجلس الأمن كانت جميعاً اضراراً بالفلسطينيين. ورغم ذلك لم يفهم الرئيس ان حكومة الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل!!
انها مصيبة، فإن كان الرئيس حقاً لا يعلم فالمصيبة اعظم كما قال شاعرنا العربي القديم.
|