ارتياح مغربي لتمديد المهمة الدولية في الصحراء ووعود بجهود إيجابية في حل النزاع

* الرباط أ ف ب:
عبّر المغرب عن استعداده «للمساهمة بشكل إيجابي» في تسوية سياسية للنزاع حول الصحراء الغربية، معبّراً عن ارتياحه لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في تلك المنطقة في الوقت الذي استبعدت فيه الجزائر إجراء محادثات مع الرباط لحل نزاع بينهما حول الصحراء داعية إياها إلى قبول خطة الأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي مدد مساء الثلاثاء لثلاثة أشهر مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية التي كان يفترض ان تنتهي يوم غد الجمعة.
ووافق المجلس بالاجماع على القرار رقم 1531 الذي ينص على تمديد مهمة البعثة حتى نهاية كانون الثاني يناير 2004.
وأكدت وزارة الخارجية المغربية ان المغرب «يعبّر عن ارتياحه» لتمديد مهمة البعثة «ويأمل ان تتم الاستفادة من هذه المهلة لتحريك عملية البحث عن تسوية سياسية واقعية ونهائية في إطار احترام سيادة المملكة المغربية ووحدة وسلامة أراضيها».وأضافت الوزارة في بيان ان «المغرب يعبر عن استعداده وتصميمه على المساهمة بشكل إيجابي في التوصل إلى حل سياسي من هذا النوع».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أوصى في تقرير إلى مجلس الأمن في 20 تشرين الأول اكتوبر بتجديد مهمة البعثة على أمل ان يتيح هذا التمديد للمغرب «الالتزام بشكل إيجابي في تطبيق خطة» بيكر لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وعبّرت الرباط في 23 تشرين الأول اكتوبر عن «تحفظات كبيرة» على تقرير عنان، مؤكدة «رفضها القاطع لخيار استقلال الأراضي»، ورأت ان بيكر «لم يأخذ في الاعتبار موقف المغرب وتحفظاته».يذكر ان المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، يتنازعان السيادة على الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمتها الرباط في 1975.
هذا وقد استبعدت الجزائر إجراء مباحثات مع المغرب كوسيلة لحل النزاع بينهما بشأن مستقبل الصحراء الغربية قائلة ان الرباط يجب ان تقبل خطة وضعتها الأمم المتحدة للصحراء.
وقال السفير الجزائري عبد الله باعلي لرويترز «الكرة في ملعب المغرب، وليس لدينا نيّة على الإطلاق لإجراء مباحثات مع المغرب بشأن الصحراء الغربية».
وظل النزاع على الإقليم حجر عثرة أمام تطبيع العلاقات بصورة كاملة بين المغرب والجزائر المتجاورتين واللتين أغلقتا حدودهما المشتركة منذ عام 1994.