*واشنطن رويترز:
قالت حكومة الرئيس جورج بوش:انها لا تؤيد قرارا لمجلس الشيوخ الأمريكي يقيد بعض المعونات إلى ماليزيا بسبب تصريحات لرئيس الوزراءالماليزي محاضير محمد عن اليهود قال فيها: انهم يحكمون العالم بالوكالة.
وقال مهاتير في رد على الجدل القائم في واشنطن بشأن المعونات ان بلاده ليست في حاجة لأموال المعونات الأمريكية
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في افادة يومية نعتقد ان الحكومة الماليزية القادمة يجب ان يحكم عليها بأفعالها ووجهات نظرها.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالاجماع يوم الاثنين على ربط تقديم معونة تدريب عسكري لماليزيا قيمتها 2 ،1 مليون دولار بشهادة من كولن باول وزير الخارجية الأمريكي بان هذه الدولة تساند وتروج للحريات الدينية ومن بينها حرية اليهود.
واضيف هذا البند إلى مشروع قانون لإنفاق المساعدات الخارجية قيمته 18مليار دولار من المتوقع ان يوافق عليها مجلس الشيوخ الاسبوع الجاري.ورد اعضاء مجلس الشيوخ بذلك على تعليقات مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في وقت سابق من هذا الشهر عن اليهود بأنهم يحكمون العالم بالوكالة وهي التصريحات التي ادانها الرئيس بوش وقادة غربيون اخرون، غير انها وجدت ترحيبا واسعا في العالمين العربي والإسلامي وحتى بين الغربيين الذين يعارضون السياسات الإسرائيلية القمعية.
وأقر مجلس النواب الأمريكي نسخته من مشروع قانون انفاق المساعدات الخارجية في يوليو تموز ولذا فإنه لم يشتمل على قيود على المساعدات، ولذا يجب التوفيق بين المشروعين، ولم يأبه مهاتير محمد بقرار مجلس الشيوخ.
وقال محاضير لصحفيين في مكتبه يوم الثلاثاء قبل ثلاثة ايام من تركه مهام منصبه الذي شغله 22 عاما : هذا لا يؤثر فينا نحن لا نحتاج في الحقيقة إلى ذلك المال.
وقال باوتشر: ان الحكومة الأمريكية تشاطر مجلس الشيوخ الهموم التي دفعته إلى اتخاذ ذلك القرار، ولكن عندما سئل هل تؤيد الحكومة مجلس الشيوخ قال: أعتقد انه يجب منح الفرصة للحكومة الجديدة «في ماليزيا» لتتخذ موقفا مختلفا. وتباهي ماليزيا بانها امة مسالمة ذات تعدد ثقافي وغالبية سكانها من المسلمين بنسبة 60 في المائة مع اقليات كبيرة من الصينيين والهنود غير المسلمين ولا يوجد بها تقريبا يهود.
|