* سينثيا جونستون - «رويترز»:
قالت شركة انتل أكبر شركة في العالم لصناعة رقائق الكمبيوتر أمس الاثنين انها ترى فوائد في تحقيق وجود لها في صناعة هندسة البرمجيات في العالم العربي وان دولا مثل لبنان والاردن والامارات قد تصبح مراكز جيدة في هذا الاطار، لكن كريج باريت المدير التنفيذي للشركة قال في أول زيارة له لبيروت انه لا يرى ان لبنان يمكن ان يصبح موقعا لمنشآت تصنيعية مثل التي أقامتها انتل في اسرائيل، وقال باريت لرويترز في مقابلة «من المعقول بالنسبة لنا ان يكون لنا وجود بدرجة ما في هندسة البرمجيات في العالم العربي من منظور ان السوق العربية التي تضم نحو 300 مليون نسمة كبيرة نسبيا». وأضاف «لا أعتقد ان لبنان سيكون قادرا على المنافسة بدرجة كبيرة من حيث التصنيع، لكني أعتقد ان الاحتمال قائم في استخدام موارد في مجالات مثل هندسة البرمجيات».
ولانتل مصانع يعمل فيها 5500 شخص في اسرائيل وقد أبدت اهتمامها باقامة مصنع آخر للرقائق فيها، وتنتج الشركة الرقائق حاليا في الولايات المتحدة واسرائيل وايرلندا، وقد امتنع باريت من قبل عن قول ما اذا كانت انتل ستمضي قدما في خططها لاقامة مصنع جديد في اسرائيل بسبب التراجع الذي شهدته صناعة التكنولوجيا لكنه قال ان الشركة ستستمر في الاستثمار في اسرائيل مواصلة السياسة التي سارت عليها في الاعوام الثلاثين الماضية، ويزور باريت بيروت لحضور افتتاح توسعة مشروع تعليمي، وقال ان دولا مثل لبنان والاردن والامارات قد تصبح منافذ دخول جيدة للسوق العربية لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل.
وأضاف «احد أسباب وجودي هنا هو اننا اذا كنا سندخل استثمارا من هذا النوع فأنا أعتقد انه سيتم في منطقة تمثل مركزا فعليا أو نقطة دخول لبقية العالم العربي». لكنه أوضح ان دولا مثل لبنان مازالت تحتاج لبذل المزيد في مجال البنية الاساسية لجذب المستثمرين بالاضافة الى وضع قوانين وقواعد ضريبية جاذبة للاستثمار، وقال ان «جودة البنية الاساسية وكلفة البنية الاساسية لها أهمية كبيرة». وأضاف أنا «أعتقد من المهم جدا تحرك الحكومة لرفع القيود أو الخصخصة ومن ثم امكانية جذب مزيد من الاستثمارات الى البنية الاساسية في البلاد».
|