* حائل - عبدالعزيز العيادة:
مازالت قضية ايجاد مزيد من الفرص الوظيفية هاجساً وطنياً للمسؤولين بالدولة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين وتبقى مشاريع السعودة التي يتبناها عدد من القطاعات احد أوجه الحلول المطروحة ولإلقاء الضوء على مشاكل التوظيف ونواحي القصور وطرح هموم الشباب وكذلك الحلول المقترحة لانهاء جزء من مشاكل التوظيف وتزايد معدلات البطالة أجرينا هذا التحقيق مع عدد من المختصين وعدد من طالبي فرص العمل من الشباب.
الرقابة مفقودة!!
أعرب الشاب منصور علي العبدالله أن الرقابة القوية شبه مفقودة على شؤون التوظيف في القطاع الخاص وقال لقد قمت بالتقديم لعدد من المواقع وفي كل مرة أفاجأ برد طلبي رغم حماسي واندفاعي وتولد لدي شعور بأنه يوجد تلاعب وان اجراءات استقبال طلبات التوظيف في القطاع الخاص بحاجة لرقابة بشكل مباشر من جهات حكومية لضمان سلامة الاجراءات واستيعاب أكبر قدر ممكن من الأيدي السعودية المؤهلة.
وناشد رجال الأعمال بذل المزيد للإسهام بدفع الجهود نحو توظيف الشباب السعودي.
3 مليارات للحل!!
وطرح أحد الشباب رؤية أخرى لجوانب القضية موضحاً ان احلال الأيدي الوطنية مكان الأجنبية ليس كل الحل وإنما هو جزء من الحل وقال إن الجانب الآخر الذي أتمنى التركيز عليه هو تبني فكرة تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات ريال بشكل عاجل خلال الميزانيات القادمة تخصص كدعم اضافي لتوظيف مزيد من السعوديين بالإدارات الحكومية المختلفة ضمن بند رواتب لا يتجاوز ألفي ريال بشكل مؤقت وذلك للإسراع في ايجاد حلول عاجلة لمشاكل البطالة التي تتزايد حالياً ولكي لا تصل معدلاتها مستقبلاً إلى أرقام لا يمكن معالجتها فيما بعد!
وقال لو تم ذلك سيكون بالامكان توظيف 125 ألف شاب خلال هذا العام وهذه إذا وزعت على أكثر المناطق التي لديها نسبة أعلى في معدلات البطالة بحيث يكون نصيب كل منطقة «12500» وظيفة خلال عام واحد ربما تجعل مشكلة البطالة ماضياً ومشكلة طارئة مرت على بلادنا.
وبين أن هذه الخطوة ستساهم في دفع الجهود القائمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتساهم بشكل مباشر في دعم صندوق الفقر الذي دعا له سمو ولي العهد الآمين من حيث ايجاد وظائف لعدد من أفراد تلك الأسر المحتاجة من خلال هذا المشروع الوطني.
السعودة الخيار الأول
وتحدث المهندس ناصر السليمان مشيراً إلى أن السعودة مهمة جداً ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب الوطن بحيث يكون هناك لدينا متسع لاستيعاب الجنسيات الأخرى في سوق العمل لما له من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وثقافية تفيد الوطن وألا تكون نظرتنا اقتصادية بحتة أو وطنية بحتة لمناصرة ابن الوطن وإنما تكون المعالجة شاملة لتؤتي أُكلها بإذن الله.
وضرب مثالاً لكثير من الدول المتقدمة التي لازالت تتيح الفرص العملية لمختلف الجنسيات فيها وهذا جعل فرص العمل تتزايد لديهم للمواطن لديهم وهي علاقة طردية اقتصادية معروفة فكلما تزايدت أعداد العاملين والمنتجين لديك من مختلف الجنسيات كلما اتسعت دائرة الفرص الوظيفية التي يمكن استغلالها لتوظيف السعوديين والعكس صحيح.
وأشاد بالخطوات التي قام بها صندوق الموارد البشرية والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والغرفة التجارية الصناعية بحائل والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ليكون أعضاء نافعين في وطنهم..
تخصيص دعم حكومي اضافي
وقال ماجد الشمري إن أحد الحلول الذي يختصر المشكلة هو تخصيص دعم حكومي اضافي لتوفير ومضاعفة الفرص الوظيفية بالقطاعات الحكومية التي مازالت هي الأقرب لرغبات الشباب السعودي حيث يرى الشمري أن الكثير من الشباب لا يزالون يرفضون مسألة العمل بالقطاع الخاص لأسباب كثيرة منها أن بعضهم لديه تجارب سابقة غير موفقة والبعض الآخر لايزال يرى أن العمل الحكومي يوفر أماناً وظيفياً وبالتالي ضماناً لمستقبله والبعض الآخر أبعد فكرة التوظيف في القطاع الخاص بعدما يئس من الوصول لأي وظيفة.
فهل بالامكان قيام صندوق لمكافحة البطالة يتبناه رجال الأعمال تتيح موارده دعم الفرص الوظيفية أمام الشباب.
|