* الطائف - عليان آل سعدان:
شهدت أسواق محافظة الطائف انتعاشاً اقتصادياً كبيراً في ليلة دخول شهر رمضان المبارك وسجلت المراكز التجارية ومحلات السوبرماركت المتخصصة في بيع المواد الغذائية مبيعات مرتفعة جداً تجاوزت في المحلات الكبرى ما يقدر قيمته بمليوني ريال قيمة مواد غذائية تم بيعها في هذه الليلة «الجزيرة» قامت بجولة ميدانية في المحلات التجارية الكبرى والتقت بأصحاب هذه المراكز التجارية وعدد من الموظفين الذين انفقوا أكثر من عشرة ملايين ريال لشراء متطلبات واحتياجات الأيام الأولى من شهر رمضان من المواد الغذائية.
استعدادات كبيرة
وتحدث محمود العامري صاحب مركز تجاري كبير وقديم في محافظة الطائف وقال في هذه الأيام خلال شهر رمضان تكون الاستعدادات كبيرة جداً وخاصة في الليلة الأولى التي تسبق دخول هذا الشهر الفضيل ومنذ بداية شهر شعبان تكون كافة الاستعدادات لمواجهة الضغط الشديد من قبل المواطنين والمقيمين الذين تدفعهم هذه المناسبة وفرحتها إلى التوجه للمراكز التجارية لشراء احتياجات شهر رمضان وبرغم أن المحلات التجارية التي تشهد حركة أكبر من قبل المستهلكين معروفة في محافظة الطائف فإن مثل هذه المحلات تحرص أن توفر كل ما قد يطلبه ويبحث عنه المستهلك من المواد الغذائية بكافة أنواعها وأشكالها وألوانها لتوفيرها وعرضها أمام المستهلكين حتى تتمكن هذه المحلات من خدمة المستهلك أولاً وبالتالي عدم البحث عن أي نوع في محلات أخرى وهذا بالطبع ما يحدث تنافسا شديدا بين هذه المراكز التجارية على مدار هذا الشهر بأكمله.
موسم جيد
كما تحدث محمد الحمياني صاحب مركز تجاري بالطائف وقال قبل بداية دخول شهر رمضان وفي هذا المركز بالذات نكون قد قمنا بتخزين مواد غذائية كبيرة تقدر قيمتها بثلاثة ملايين غير المواد الغذائية الموجودة من قبل وقبل نهاية شهر رمضان بكثير نكون قد استوردنا مواد غذائية أخرى، وتمثل هذه الأيام موسما جيدا جداً لأصحاب هذه المحلات التجارية التي تشهد حركة مرتفعة في عمليات الشراء من قبل المواطنين والمقيمين بالطائف، أوضح الحمياني أن عدد مرتادي المركز التجاري الخاص به على سبيل المثال في الليلة الأولى لدخول شهر رمضان يقدر بأكثر من 6 آلاف شخص من الزبائن الذين دخلوا المركز التجاري ينفق أقلهم شراء من 50 إلى 100 ريال فيما ينفق نسبة كبيرة منهم 2000 إلى 3000 ريال في هذه الليلة مع العلم أن هذا المركز التجاري ليس الأفضل والأكبر في محافظة الطائف فما هو الحال في المراكز التجاري الأخرى والكبرى بالطائف.
رمضان أفضل موسم
كما تحدث ابراهيم سندي صاحب مركز تجاري بالطائف رمضان أهم المناسبات والمواسم التي تشهد خلالها مثل هذه الأسواق حركة تجارية نشطة وقال شهر رمضان يعد من أفضل المواسم التي تشهد فيه مثل هذه المراكز انتعاشا اقتصاديا كبيرا للغاية ومنذ اليوم الأخير من شهر شعبان وحتى نهاية شهر رمضان يظل هذا الموسم قائماً ومن هذا المنطلق نكون قد اتخذنا كل الاستعدادات اللازمة لهذا الموسم منذ فترة طويلة.
الأزمات مواسم
أما بقية المواسم الأخرى فقال السندي: فصل الصيف يعتبر موسما هاما أيضاً ولكن برغم فترة فصل الصيف التي تمتد لأكثر من 70 يوماً بالطائف فإن المبيعات وحركة الشراء خلال هذا الموسم لا تمثل حتى 40% من حركة الشراء خلال شهر رمضان وثاني أيام نهاية كل شهر لتمثل موسم حركة متوسطة في عملية الشراء للمواد الغذائية من هذه المراكز وذلك نتيجة استلام الموظفين وغيرهم رواتبهم الشهرية التي ينفق أكثرها في شراء المواد الغذائية. كما ان الأزمات والأحداث التي تقع تمثل هي الأخرى مواسم جيدة لحركة الشراء في المراكز والمحلات التجارية فأزمة الخليج الأولى باحتلال الكويت وحرب تحريرها كانت موسما كبيرا لهذه المحلات تفوق بكثير مواسم شهر رمضان.
تفريغ المراكز التجارية
أما المستهلكون الذين التقت بهم «الجزيرة» فقال البعض منهم ان من يشاهد هذا العدد الكبير من الزبائن في هذه المحلات يعتقد ان المنازل خالية تماماً من أي مواد غذائية والحقيقة هي غير ذلك فكل منزل تتوفر به احتياجات ومتطلبات رمضان، لكن العادة جرت أنه بمجرد الاعلان عن دخول شهر رمضان يتجه الجميع إلى هذه المراكز لشراء احتياجات ومتطلبات هي في الأساس متوفرة ولكن سير عملية استعدادات هذه المراكز التجارية وعرضها لكافة متطلبات واحتياجات رمضان تدفع بالزبائن إلى الشراء وهكذا يندفع الزبائن بأعداد كبيرة جداً كما تشاهدون في مثل هذه الليلة لتفريغ هذه المراكز التجارية التي تخزن مواد غذائية تقدر تكلفتها بأكثر من عشرة ملايين ريال.
|