Thursday 30th october,2003 11354العدد الخميس 4 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في أسواق الياميش المصري في أسواق الياميش المصري
منافسة ساخنة بين أسماء مشاهير الفن والسياسة

* القاهرة مكتب الجزيرة محمد العجمي:
كعادة كل عام ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك تشهد الأسواق المصرية منافسة شديدة ساخنة بين أسماء مشاهير السياسة والفن التي تطلق على أنواع البلح في سوق الياميش تغلبت الفياجرا على أسماء مشاهير السياسة والفن ليصل كيلوا البلح الذي يحمل اسمها إلى 20 جنيها يليها بلح صدام حسين الناشف الهش ب 17 جنيها ثم بلح الانتفاضة الصلب العنيد ب 12 جنيها وابن لادن عشرة جنيهات وتراجع بلح عيون ليلى علوى إلى 4 جنيهات للكيلو وكانت أدنى الأسعار لبلح بوش وشارون.
وامتلأت الأسواق والشوارع والميادين بالسلع الرمضانية ما بين فوانيس وياميش ومكسرات وذلك وسط ظروف اقتصادية صعبة تعيشها البلاد خاصة بعد انخفاض قيمة الجنية بما يوازي 45 % وارتفاع فاتورة الواردات بما انعكس على ارتفاع الأسعار بنحو لم يسبق له مثيل بلغ ما بين 50 إلى 100% في السلع ورغم اقتراب الشهر الكريم إلا أن حركة البيع مازالت تعاني ركوداً واقتصرت على القادرين فقط ....
الجزيرة قامت بجولة في الأسواق وخاصة التي يعرض فيها مستلزمات رمضان حيث بدأت الحكومة في إعداد المعارض في مختلف المحافظات لمستلزمات رمضان بالتعاون مع الغرف التجارية ربما بهدف تحقيق نوع من التوازن في الأسعار خاصة بعدما شهدته الأسواق في الفترات الماضية من ارتفاع جنوني في الأسعار.
أما في الأسواق المنتشرة في القاهرة وأشهرها الساحل ووكالة البلح وروض الفرج والوكالة والعتبة فقد استعد التجار منذ بداية الشهر الحالي وتميز المعروض بالتنوع ففي سوق التمر ظهرت أصناف تحمل أسماء شخصيات عالمية مثل صدام حسين وابن لادن والفور كاتس وتلبي الأنواع المعروضة أذواق جميع المستهلكين ورغباتهم وبما يتناسب مع دخلهم حيث يوجد بلح يتناسب مع محدودي الدخل يصل سعر الكيلو جنيهان وحتى ثلاث جنيهات إلا أن البلح الذي يحمل اسم صدام حسين يصل إلى 17 جنيها للكيلو وهو يتميز بأنه بلح ناشف وصغير الحجم وسهل الكسر وهش كأنه إسقاط على الشخصية حيث نجد البلح الذي يحمل اسم الانتفاضة ويصل سعره إلى 12 جنيها بأنه صلب عنيد الكسر أما بلح ابن لادن فسعره عشرة جنيهات ويتميز بطول البلحة ورفعها وبلح الفور كاتس فسعره ثمان جنيهات وهي بلحه ناشفه سهلة الكسر وجامدة القشرة بالإضافة إلى أسماء أخرى فالبلح السلطاني يصل الكيلو إلى تسع جنيهات والفياجرا عشرون جنيها والاسراء ثمان جنيهات والملكى ستة جنيهات والبرمودا ثمان جنيهات والجنديله ست جنيهات وفلسطين 6 ،5 جنيهات والأمراء 6 ،5 جنيهات وبوش وشارون 2 ،5 وعيون ليلى علوي 4 جنيهات والسكوني 15 جنيها وكذلك بلح الدوما ورغم شكوى المستهلكين من ارتفاع الأسعار إلا أنه يوجد إقبال على شراء البلح لأنه يعد من السلع الرئيسية ويحرص المصريون طوال الشهر الكريم على الإفطار على التمر (البلح) اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويلجأ بعض المستهلكين للالتفاف حول زيادة الأسعار إلى اشتراك الموظفين في شراء جوال بلح بأسعار الجملة أو تقليل الكمية التي تشتريها ربة المنزل أرجع التجار السبب في ارتفاع أسعار التمر بنسب تتراوح بين 25 إلى 50 % هذا العام إلى انخفاض المحصول للثلث لعدم اكتمال نضج المحصول حيث الجزء الثاني من محصول التمر لن يكتمل نضجه إلا بعد شهر رمضان بأسبوعين مما يجعل الأسعار مرتفعة طوال شهر رمضان مع نقص المعروض وارتفاع مصاريف النقل إلى جانب الطلب على التمر كبديل عن المكسرات والياميش وقمر الدين بعد ارتفاع أسعارهم بصورة جنونية نتيجة لانخفاض قيمة الجنية المصري .
تراجع المستورد
الدولار كسر القاعدة في السوق المصري فعلى مدى سنوات عديدة ماضية انتشرت ظاهرة الفانوس المستورد إلا أنه بدأ يتراجع بعد ارتفاع الدولار والاتجاه إلى الفانوس المحلي الذي أدخل عليه بعض التعديلات ليواكب الفانوس الصيني ويعود الفانوس المصري إلى عهد الفاطميين عام 392 هجرية حينما دخل المعز لدين الله الفاطمي القاهرة وخر ج أهالي مصر لاستقباله حاملين المصابيح المضاءة بالشموع وتصادف قدومه مع أول شهر رمضان لتصبح بعد ذلك صناعة أساسية ومظهر ثابت لاستقبال الشهر الكريم وفي جولة بالشوراع والميادين تجد الفوانيس غطت معظم الشوارع بمظهرها الإسلامي الرائع ورغم انتشار المنتج المحلي إلا أن الفانوس الصيني والماليزي والياباني والذي يعمل بالريموت كنترول ويبدأ سعره من 22 جنيها والفانوس الصيني الذي تراوحت أسعاره بين 8 إلى ثلاثين جنيها وأحدث الأنواع تحمل أسماء العروسة الراقصة وجحا وميكي وبابي أما الماليزي فيترواح سعره ما بين 10 إلى 20 جنيها وهو يؤدي الآذان كاملا أما الإنتاج المصري فيبدأ من سبعة جنيهات ويطلقون عليه الفانوس السحري ويغني أغاني رمضان أما فانوس قطر الندى فهو الأحدث ويغني أربع أغاني ويرقص ثلاث مرات ويعمل باللمس فقط ويصل سعره ثمانية وثلاثين جنيها المكوجي ويغني باكره إسرائيل وأسعاره تتراوح بين 18 ،50 جنيها وتوجد أنواع أخرى يبدأ سعرها من 4 جنيهات.
الياميش للفرجة فقط ورغم حرص محلات السوبر في المناطق الراقية كالزمالك والمهندسين والدقي ومصر الجديدة على إقامة شوادر خارج محلاتهم لبيع الياميش إلا أنها تحولت للفرجه فقط خاصة أمام ارتفاع الأسعار بسبب فرق العمله وانخفاض قيمة الجنية المصري وراتفاع الجمارك والضرائب على المبيعات فمعظم الياميش يستورد من الخارج مما تأثر بالأسعار العالمية وارتفعت البعض بنسبة 100% حيث يستورد عين الجمل من أمريكا والهند وجوز الهند من سيرلانكا وفيتنام وقمر الدين من سوريا و المشمشية من تركيا وإيران والزبيب والفستق والصنوبر من باكستان هذا ما أكده مصطفى زكي رئيس شعبة المستوردين ويشير إلى أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي نتيجة لارتفاع الدولار بنحو 30% وأن الطلب سينخفض نتيجة لانخفاض قيمة الجنية وأن الغالبية من محدودي الدخل.
وقد شهدت أسعار الياميش ارتفاعا عن العام الماضي ما بين 20 - 30 % فأسعار جوز الهند وصلت 12 جنيها بدلا من 10 جنيها العام الماضي واللوز 45 جنيها للكيلو بدلا من 38 جنيها والفستق 44 جنيها بدلا من 38 جنيها وعين الجمل المقشر 44 جنيها بدلا من 38 جنيها والبندق 46 جنيها بدلا من 40 جنيها وتراوحت لفة قمر الدين ما بين 6 إلى 10 جنيهات والتين الجاف ما بين 21 إلى 29 جنيها والمشمشية بلغت 30 جنيها بدلا من 26 جنيها وتراوح الزبيب من 10 إلى 16 جنيها.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved