* الرياض - عبد العزيز الكناني:
كشف الدكتور جمعان بن رشيد ابا الرقوش مساعد رئيس اكاديمية الامير نايف الامنية في تصريح ل «الجزيرة» عن جهود الأكاديمية الكبيرة التي تبذلها في سبيل تطوير التعاون الدولي مع المنظمات والجهات ذات الصلة لخدمة الامن العربي.
وقال ان من الركائز التي تعتمد عليها الاكاديمية لبنائها لبرنامج عملها السنوي وتنفيذه هو تبنيها لمفهوم التعاون الدولي لمكافحة الجريمة وذلك انطلاقا من قناعتها الراسخة في ان محاربة الجريمة لا تتأتى من جهود فردية بل يجب ان يكون هناك تضافر في الجهود الدولية وتعاون دولي لأن الجريمة المعاصرة اليوم اصبحت عابرة للقارات والحدود والثقافات المحلية ولهذا فان تضافر الجهود الدولية في مكافحة الجريمة وأيضا التعاون الدولي المبني أساسا على المصلحة العامة والمبني ايضا على تحقيق اهداف ورسالة مكافحة الجريمة يجب ان يحظى بمساحة مناسبة لتنفيذ اي برامج وانشطة في مكافحة الجريمة.
وأضاف ابا الرقوش قائلا: إن الاكاديمية عملت في هذا الاطار الى بناء كثير من الجسور وأواصر الصلة مع عدد من المنظمات الدولية وأيضا المنظمات الاقليمية والمؤسسات المحلية ووزارات الداخلية في عدد من الدول الصديقة خارج اطار نطاق الوطن العربي باعتبار ان الوطن العربي هو وطن الجميع وهو مقر رسالة الاكاديمية.
وقال ان الاكاديمية نفذت عدة برامج مع الامم المتحدة وكان آخرها تنظيم مؤتمر عن الفساد والذي كان قبل أيام قليلة.
وأشار الى ان هناك انشطة وبرامج قادمة في سبيل تطوير هذه الجهود وذلك بالتعاون مع وزارات الداخلية في فرنسا والصين وألمانيا واسبانيا.
كما أن الاكاديمية ستنفذ بعض البرامج بالتعاون مع وزارات الداخلية في عدد من الدول الاوروبية والآسيوية.
وأكد ابا الرقوش بأن هذه الانشطة الدائمة ضمن منظومة التعاون الدولي والتي تبناها الاكاديمية اثرت انشطة الاكاديمية في مجال مكافحة الجريمة.
كما ان تمازج هذه الخبرات الاوروبية والآسيوية وصهرها في بوتقة التدريب ورفع كفاءة رجل الامن العربي بما يوازي الجريمة المعاصرة لاشك بأن له دوراً فاعلاً ونشطاً يستحق ما توليه الاكاديمية من الاهتمام به.
|