فجأة.. ومن دون أي مقدمات.. رحلت عن الدنيا يا أبي الحبيب.. رحلت أيها الصرح الشامخ.. رحلت يا سندنا وعزوتنا.
رحلت.. لتترك في أنفسا فراغاً كبيراً كنت تملؤه ببسمتك الحنون وعطفك الصادق.
رحلت.. فتركتنا نصارع أمواج الحياة لم نكن مستعدين لهذا اليوم.. لم نكن نتخيل يوماً أن نكون يتامى لقد أحسسنا بضعفنا وبعدم قوتنا على تخطي هذه العقبات. وكادت هذه الأمواج تفرقنا كادت تنتزع منا آخر أنفاسنا إلا أنه وفي اللحظة الأخيرة وجدنا طرف النجاة.. إنه شريط الذكريات عدنا بذاكرتنا الى الوراء.. الى تلك الأيام الخوالي. فرجع إلينا الأمل.. بما علمتنا إياه من ذكر الله والقناعة والابتسامة وأن الانسان المؤمن قوي وقادر على التصدي لكل العقبات بسلاح وحيد ليس بالمال ولا بالجاه ولا بالنسب أو الحسب إنما بالايمان وها نحن نحاول شق طريقنا الوعر من بعدك بهذا السلاح.. ها نحن نصارع أمواج الحياة ونثبت أنفسنا. وندعو الله أن يساعدنا ويجمعنا وإياك في جنات النعيم.. آمين..
|