لا تخذلونا فهذا يوم الحق.. كونوا يا أشراف مكة في مقدمة الصفوف.. دعوة وكأنها «أمل إبليس في الجنة» رددها «ألف مرة» سعد الفقيه و«الشريف» الشنبري، ووجّهت إلى «زمرة» من الرعاع والسذج الذين تفضحهم ثقافتهم الضحلة ونزعتهم القبلية والإقليمية الممقوتة والممجوجة، يتبارون في «ساحة» السب والشتائم والتعرض للأعراض والألقاب والأنساب، يقدمون نموذجاً «مهترئاً» يحمل مقومات هدم في ذاته المريضة الموتورة التي تلهث خلف موقع لا تستحقه ولا تقدر عليه.
مجموعة من الأغبياء كذبت على بعضها وصدَّقت كذبها ودعت إلى «الاعتصام» ولم تجد دعوتها إلاّ استجابة مخزية من قبل حفنة من الرعاع وفقاعات انهارت أمام تصميم مجتمع بأسره على وحدة وطن ينبذ هذا النهج الفوضوي الذي يمس أمنه واستقراره ويعبث باقتصاده ولحمته الاجتماعية.
مجموعة من الأغبياء تعيش على الوهم وتقتات من الرذيلة والإسفاف بنهج يتنافى مع أبسط مبادئ الإسلام والأخلاق في التعرض لأعراض المسلمين وهتكها بدون حجة بينة أو منطق سليم.
مجموعة من الأغبياء لم تدرس أبجديات «المعارضة» الحقيقية الإيجابية فانزلقت في وحل تخلف فكري مرفوض تقديم نموذج بالٍ تجاوزه الزمن وتخلّى عنه المجتمع، وهو يأخذ بأسباب التغير الحقيقي والإصلاح الصادق يعرض نموذجه بشفافية ووضوح في وضح النهار وبوسائل حضارية مشروعة.
سقوط «الاعتصام» الذي لم تستجب له إلاّ زمرة ضالة كان «تصويتاً» عملياً لرفض طروحات وأفكار من يدعون «التحرك» للإصلاح تحت عباءة الإسلام.
سقوط الاعتصام كان رسالة صريحة تدحض افتراءات سعد الفقيه و«الشريف» الشنبري، وتجسّد المقولة بان حبل الكذب قصير.
السؤال، هل يعود هؤلاء إلى رشدهم؟ هل يدركون هذا السقوط. وهل يردعهم هذا السقوط؟
صدق أهل مكة المكرمة في قولهم «نشفت البركة وبانت ضفادعها» ! لقد ظهر الحق وانكشف زيغ هذه الفئة الضالة. مرة أخرى.. السؤال.. هذا السقوط.. هل يردعهم؟.
|