الصيام لا يقتصر فوائده على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.. بل هناك فوائد صحية تتمثل في الآتي:
1 اضطرابات المعدة الصحية وأمراضها:
إن الصيام شفاء لكثير من أمراض المعدة ويعمل على راحتها وتنظيم عملها ويقيها من سواء الهضم والتخمة والامساك.
2 زيادة الوزن:
إن الاستفادة من فترة الصيام لانقاص الوزن هي فرصة للتخلص من الشحوم والدهون التي تتكدس في جسم الإنسان وتساعد على ظهور أمراض السمنة وبالطبع لا يوجد أي إنسان ينكر فضل الصيام في انقاص الوزن واعطاء الجسم الرشاقة والحيوية وينبغي ان يستقبل هذا الشهر كبداية لتنظيم برنامج لانقاص الوزن علما بأن نسبة السمنة وزيادة الوزن مرتفعة جدا بيننا.
3 ارتفاع ضغط الدم:
من الأمراض الأكثر شيوعا وخاصة في سكان المدن وذلك بسبب تغيرات الحياة النفسية والانفعالات وحياة الترف وتناول الأطعمة بكميات كبيرة والصيام هو خير علاج لانقاص وعلاج الشحوم المتراكمة وتقليل تناول الأطعمة الدسمة والأملاح وممارسة الرياضة يؤديان إلى تقليل ضغط الدم.
4 البول السكر:
هو من الأمراض التي انتشرت وأصبحت مرض العصر فالصيام يساعد كثيرا في شفاء مرضى السكر وخاصة الذين يعتمدون على الحمية الغذائية أيضاً من الممكن لمرضى السكر الذين يتناولون الحبوب المخفضة للسكر يمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب وهناك من المرضى الذين يعتمدون على الانسولين وأيضاً الذين يتناولون الانسولين مرة واحدة في اليوم صباحا يمكنهم استشارة الطبيب ولكن الذين يعتمدون على الانسولين اعتمادا كليا لا حرج عليهم ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
5 التهابات المفاصل المزمنة:
وهي أيضاً إحدى مضاعفات زيادة الوزن والسمنة والذي يترتب على المفاصل من الآلام وعناء وشقاء وخاصة للذين تخطوا سن الأربعين وبما ان الصوم واتباع النصائح يخففان من زيادة الوزن وبالتالي يخف الضغط على المفاصل ويتم الشفاء بإذن الله فالصيام هو دواء الداء وخير من استعمال العقاقير التي ربما تؤذي المعدة وتقرحها وتكون نتائجها عكسية.
6 زيادة نسبة الدهون في الدم:
قد ذكرنا في بداية حديثنا بأن تناول الأطعمة الدسمة والدهون والاكثار من السكريات ضار وكلها تتحول من طاقة غير مستنفدة إلى دهون تترسب في جدار الاوردة والشرايين والتي تسبب فيما بعد ضيق الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية مما يسبب ارهاقا للقلب ويعرض الإنسان للذبحة القلبية التي كثرت في يومنا هذا ولهذا السبب فالصوم يقينا شر ما ذكرنا فاتبعوا الصوم المثالي فهو علاج لكم..
7 التدخين: إن الصيام عزيمة قوية للإنسان للتخلص من اسوأ عاداتنا وهي التدخين، فالتدخين لا شك ضار، وهو عامل آخر من العوامل الرئيسية التي تسبب أمراض الرئة والقلب والشرايين فيجب على المسلم ان ينتهز هذه الفرصة السانحة للتخلص من هذه العادة السيئة التي نسأل الله ان يقي الجميع منها.
8 ان الصيام له فوائده الصحية الكثيرة فيجب ان نتذكر بأن الصيام طاعة لله عز وجل، فهو الركن الرابع في الإسلام وعلينا ان نؤديه طاعة لأمر الله ورسوله وان نطهر ارواحنا من سيئات أعمالنا وان نجعله شهر مودة ورحمة حتى يتم التكافل الاجتماعي في هذا الشهر.
9 المشاكل الصحية التي يرخص فيها الإفطار:
إن الإسلام دين يسر فقد رخص الله عز وجل للذين يجدون مشقة في صيام هذا الشهر الافطار مثل:
* الشيخ الكبير إذا كان الصوم يجهده ويشق عليه.
* السيدة الحامل أو المرضع إذا كان هنالك ضرر في صيامها.
* الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكلى وإذا كان الصيام يعقد من وضعهم الصحي ورأى الطبيب إفطارهم.
* الأشخاص الذين يعانون من داء السكري والذين يعتمدون على الأنسولين ويأخذون العلاج أكثر من مرة في اليوم فهؤلاء وجب عليهم الإفطار ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
* المسافرون الذين يجدون مشقة في سفرهم عليهم الإفطار والقضاء بعد عودتهم.
* المرضى الذين يعانون من أزمات قلبية كالذبحة الصدرية ويتناولون العلاج عليهم استشارة الطبيب.
* المرضى الذين يعتمد علاجهم على أخذ كميات كبيرة من السوائل خلال اليوم عليهم استشارة الطبيب مثل الاسهال المزمن، أمراض الكلى التي تحتاج في علاجها لسوائل كثيرة.
الغذاء الصحي الجيد علمياً:
يجب ان يتوفر في مائدة الصائم ما يلي:
1 ان يحتوي على صنف على الأقل من مجموعات الأغذية الأربع وهي مجموعة الحليب ومشتقاته، مجموعة اللحوم والبقوليات، مجموعة الخضر والفواكه، مجموعة الحبوب.
2 ان يحتوي الغذاء على العناصر الغذائية الضرورية اللازمة للجسم.
3 مراعاة النظافة التامة للغذاء وما يتعلق به من اعداد ونظافة الأواني والأدوات.
4 عدم الاسراف في تناول الطعام اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
5 يجب ان يعلم الإنسان بأن الجسم لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الطعام حتى يؤدي وظائفه.
وجبة مثالية بعد أداء فريضة الصلاة «المغرب»
مثال:
عند بداية الإفطار يتناول الصائم قليلا من التمر وشرب حساء «شوربة» أو لبن دافئ قبل أداء الصلاة ويمكن للصائم ان يتناول الوجبة بعد أداء الصلاة مثل:
* قطعة لحم خالية من الدهن أو ربع دجاجة أو سمك «البدائل».
* مواد كاربوهيدراتية: صحن صغير من الأرز أو المكرونة ما يعادل «10» ملاعق «البدائل».
* خضروات وفواكه: «صحن سلطة» مرق أو إدام وفاكهة البدائل.
* تناول سوائل خالية من السكريات أو قليلة السكر حتى يعوض الجسم ما فقده أثناء النهار من سوائل وعليه تناول وجبة خفيفة في العشاء ووجبة السحور مع أداء الفرائض والمشي وممارسة رياضة المشي أو أي نوع آخر من الرياضة.
* عدم تناول الشاي والقهوة بكثرة لأنها تعيق عملية امتصاص الحديد وكثير من المواد الغذائية الأخرى، ويمكن استبدالها بشراب الكركدي الدافئ الذي يحتوي على فيتامين «ج» وهو غني بهذا الفيتامين الذي يساعد على امتصاص الحديد والوقاية من الانيميا.
فالصيام طهارة للنفس وتقرب لله عز وجل ونعمة روحية لعبادة الله وهو أيضاً طهارة للجسد من السموم والأمراض.
أيها الصائم الكريم نسأل الله ان يتقبل منا صيامنا وقيامنا وان يجعل هذا الشهر شهر خير وبركة للأمة الإسلامية جمعاء وكل عام وأنتم بخير.
وزارة الصحة / إدارة التغذية
|