* استطلاع - عبدالعزيز القراري:
مع دخول شهر رمضان المبارك بدأ الناس وكعادتهم كل عام بالتدفق افواجاً وجماعات للتذود باحتياجات هذا الشهر الكريم من المأكل والمشرب وبكل ما لذ وطاب.
ولعل المستهلك اول ما يفكر به في تأمين احتياجاته هو مركز تجاري يرى فيه السعر المناسب وتزداد الحيرة لديه عندما يجد ان الكل اعلن وعلق لافتات تشير لوجود تخفيضات هائلة فعندما يدخل احد المحال التجارية وهو يمتلئ بالتفاؤل بأن يجد احتياجاته وبأسعار مخفضة يخرج بسلة وقد امتلئت بكل شيء حتى بالذي لا يحتاجه وعندما يقف بالطابور الطويل لدفع الحساب وكلما يقترب من «الكاشير» تزداد دقات قلبه حتى يصل اليه الدور وقد انقلب وجهه اصفر وكأنه محموم وعندما يبدأ بدفع قيمة الفاتورة العالية يخرج من السوق وهو يلوم نفسه ويشكك بأن الخطأ ليس منه بل من الكاشير الذي ربما لم يحسب السلع بالسعر المخفض الذي تم الاعلان عنه.
حول هذا الموضوع تنطلق اسئلة ل«الجزيرة» للمستهلك والمسؤولين في الأسواق وتستكشف الآراء حول هذا الموضوع في التحقيق التالي:
فقد كشف ل«الجزيرة» المواطن حسين العودة الذي يقول: انني حدث معي موقف مع احد المحاسبين «الكاشير» في احد المراكز التموينية فقد تم احتساب بعض السلع بأسعار ما قبل التخفيض بالرغم من ان سعرها كان مكتوباً عليها بالسعر الجديد المخفض وعندما ناقشت «الكاشير» قال لي لا أعلم عن ذلك فكيف لا يعلم وهو يأخذ الحساب.
وأشار العودة: اننا ندخل الأسواق ونحن نثق بأننا لن نقع في فخ الغش ولكن هذا الذي حدث معي.
ويؤكد مختار اسماعيل بأن المسؤول عن ارتفاع الفاتورة هو المستهلك الذي يأتي الى المراكز التجارية وهو لا يعلم ماذا يريد وكم يتطلب ذلك من المال والأمر يتطلب الاعتدال والاقتصاد فالأشياء التي لا يحتاجها المستهلك يجب ألا يأخذها مشيراً الى ان الأسعار مرتفعة عن السنوات الماضية ولكن يجب ان يكون لدى المستهلك وعي وسلوك يحدد فيه احتياجاته.
ويوضح المواطن احمد المطوع ان ما يعلن بأنه تخفيضات هي امور غير واردة وان الاسعار مرتفعة والامر يتطلب تدخل وزارة التجارة لتحديد الأسعار او الشركات التي تنتج منتجات يجب ان تحدد سعرها للمستهلك كمنتجات الألبان وغيرها والتي تحدد السعر للمستهلك هذا يجعل المستهلك يطمئن بأن هذا هو السعر الحقيقي.
وقال ضاحكاً: ان حرب الاسعار التي حدثت بين شركات الألبان كان ذلك من صالح المستهلك وتمنى ان يحدث ذلك بين المنتجات الغذائية الأخرى حتي نكون نحن الرابحين.
وقال المواطن عبدالعزيز اللحيدان إن السلع والحمد لله متوفرة وميسرة وأما الأسعار فأكد: لا شك انها مرتفعة ولكن الارتفاع ليس في المملكة فقط وربما يعد سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب ارتفاع اسعار الشحن والتأمين وهذا من الطبيعي ان يساهم في ارتفاع الأسعار.
وأشار الى ان المستهلك يجب ان يعي أهمية الترشيد والاقتصاد ومعرفة احتياجاته وترك الاسراف فإننا نشاهد كل عام وخاصة في شهر رمضان اكواماً من الاطعمة ترمى في برميل النفايات هذا كله بسبب أن الناس يأخذون أكثر من احتياجاتهم وحينها يقولون الأسعار مرتفعة.
|