الطفل المظلوم!!

تعقيباً على الخبر المنشور في جريدة الجزيرةالعدد 18 شعبان 1424هـ الموافق 14 أكتوبر العدد 11338 «طالب 6 سنوات يشوه سيارة معلمه»
اتهام كبير يلصق ليس فقط بهذا الطفل المقصود بالخبر بل لكل الأطفال في بلادنا، وهو يدغدغ مشاعر المعلمين الذين يرددون نحن نتعامل مع (عفاريت أو جن) وأنه جيل لا يمكن التعامل معه.
أولاً: طريقة صياغة الخبر توحي بأن الطفل مجرم متقصد، يقوم بجريمته عن سبق إصرار وترصد فيقول الصحفي «اعتداء طالب» وهو طفل في السادسة من عمره!
ثانياً: الخبر ناقص، فقد أخذ الحادث من وجهة نظر المعلم فقط وأظهره بمظهر الضحية، ولم نعرف أسباب هذا العمل أو ما رأي الطفل.
الأسئلة التي تطرح هنا وتفرض نفسها:
1. ما موقف زملائه؟ هل هو يستعرض أمامهم؟
أنا أفهم أن يفكر طفل 6 سنوات بأن يمسك بالقلم ليخط على الجدار أو السيارة، أما أن يمسك مسماراً ؟!
2. إذا سلمنا جدلاً أن الطفل يتعمد تشويه سيارة معلمه، فأي نوع من الإحباط أو الاضطهاد تعرض له الطفل حتى ينتقم بهذا الشكل؟
3. أين المعلمون؟؟ كيف وصل إلى السيارة بمفرده؟ من أين أتى بالمسامير؟
4. أي مدرسة هذه التي يكون الحصول على المسامير فيها بسهولة الحصول على كأس الماء؟
5. لماذا كتب الحروف؟ ربما بحسن نية لم يسأله أحد؟
6. كيف نتهم شخصاً لا يستطيع الدفاع عن نفسه؟
7. ما ردة فعل الأب بعد هذه الخسارة التي تكبدها، وما العقاب الذي أوقعه على طفله؟
8. وهل من المفروض أن يحاسب الجهاز التعليمي في المدرسة أم ولي الأمر؟
9. والأهم ما هو أثر هذه الحادثة على الطفل الذي هو صفحة بيضاء، وماذا سيكون نتاج هذه عليه؟ وكيف سيكون في المستقبل هذا الفرد الذي ربما شعر بالظلم في صغره، أو صدق أنه إنسان شرير، هل سيكون مواطناً صالحاً؟! أنا أشك وأتساءل؟
11. ولو علم هذا الطفل أن قصته نشرت في الجرائد فما ردة فعله؟