«صوموا تصحوا» لعل كلام سيد الأنام عليه الصلاة والسلام أفضل ما نستهل به كلامنا هذا، فإذا كان الصوم مقروناً بالصحة فماذا عن الأطفال؟ صغار الأطفال لا صوم لهم قولاً واحداً فهم ليسوا مكلفين ولا أجسادهم تقوى عليه فهم لا يستطيعون تحمل الجوع وما ينجم عنه من نقص في سكر الدم وازدياد الأجسام البكتيرية في الدم، وقد تخور قواهم جراء ذلك لاسيما إذا تذكرنا نشاطهم المستمر وحركتهم الدائبة، ناهيك عن الجفاف الحاصل من انقطاع وارد السوائل والماء، هذا عن صغار الأطفال فماذا عن كبارهم، هؤلاء الأطفال الكبار ان كانوا ممن يتمتعون بجسم كبير وقدرة على التحمل فلا بأس من تعوديهم على الصيام حتى يكونوا جاهزين له في سن التكليف مع مراعاة الأمور التالية:
1- توعية الطفل وتفهيمه ماهية الصوم ولماذا يصوم وما فائدته.
2- لا إجبار على الصوم للطفل بل يصوم لقناعته ورغبته به.
3- التدرج في مدة الصوم قد تكون ضرورية عند بعض الأطفال ريثما تتعود أجسامهم على التبدلات الاستقلابية والجفاف الحاصلين، وهذا يعني إمكانية الأطفال عند أي حد تخرج فيه الأمور عن تحمل الطفل.
4- ينصح الطفل الكبير الصائم بضرورة التقليل من الإجهاد والنشاط المفرط في كل أوقات الصوم لما في ذلك من استنزاف لطاقته وخسارة مزيد من السوائل مما قد يؤثر سلباً عليه.
5- الطفل الذي لديه مرض مزمن أو مرثف «مثل الداء الكسري، الأدواء الكبدية، والأدواء الكلوية.. الخ» لا صيام له.
تقبل الله من الجميع
(*) استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادةبمستشفى الحمادي بالرياض /مجاز من هيئة البورد العربي
|