يقع الشخص الذي يعاني من الشخير أثناء النوم في حرج شديد عندما يواجهه قريب له بأنه أزعجه بشخيره، وقد يصيبه ذلك بالاكتئاب أو النفور مما حوله، ويضر بعلاقاته الأسرية.
- تم تقدير أن ثلث سكان العالم يعانون من مشاكل نفسية، كما كان يعتقد دون أن يعلم أن الشخير مرض يمكن علاجه والتخلص منه ومن الآثار النفسية المترتبة عليه.
هذا ما يوضحه لنا د. أندريه استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحمادي بالرياض مستعرضاً وسائل التشخيص والعلاج في البداية يقول د. أندريه، أن الاحصائيات الطبية تؤكد أن ما يقرب من ثلث سكان العالم يعانون من مشاكل تنفسية من بينها وبنسبة كبيرة «الشخير أثناء النوم» وحتى وقت قريب كان هناك اعتقاد سائد بأن الشخير حالة مرضية لا علاج لها بدون التأثير على وظائف الحنك الرخو، ولأنها مسألة صعبة بعض الشيء.. ساد هذا الاعتقاد الخاطئ رغم ما يترتب على الشيخر وانقطاع التنفس الانسدادي من مشاكل تهدد صحة الفرد ومزاجه وقد ورثه على العمل، بسبب عدم الحصول على فترة النوم الكافية.
ويضيف استشاري الانف والاذن والحنجرة من أكثر اضطرابات النوم المشخصة شيوعاً والتي تواجه أطباء الأنف والأذن والحنجرة هي انقطاع النفس الإنسدادي أثناء النوم والذي يعرف «OSA» بأنه غياب مرور الهواء «بشكل متقطع» مترافق مع جهد تنفسي مستمر خلال النوم، ومن علامات وعوارض «OSA» صداع صباحي وارتفاع ضغط الدم وتغيرات بالشخصية «OSA» ليس مرضاً حميداً لأن المريض معرض بشكل كبير للسكتة أو قصور القلب، وترتفع نسبة حدوث الوفاة عندما تتكرر هذه الحالة لأكثر من 20 مرة بالساعة لذلك يوصي وبشدة القيام بدراسات على نوم كافة المرضى الذين يعانون من الشخير العالي وقلة النوم للتأكد من عدم إصابتهم بانقطاع التنفس الإنسدادي.
وعن كيفية تشخيص المرض يقول د. أندريه التشخيص المؤكد لل «OSA» يجب أن يوثق بعدد نوبات انقطاع التنفس، وذلك بقياس الأكسجة الشريانية وتخطيط القلب ويعتمد التدبير على حدة الأعراض ونتائج دراسة أسلوب النوم عند المريض والعوارض الفيزيولوجية كذلك الفحص الجسدي لتجويف الفم مع الانتباه الدقيق إلى حجم اللسان واللوزتين مقارنة مع الفراغ المتوفر الذي تبقيه، وملاحظة وجود تشوهات في الفك العلوي أو السفلي ولاسيما عند المرضى ذوي الفك السفلي المتراجع.
كما يجب فحص الأنف ومعالج التشوهات الأنفية مثل إنحراف الوتيرة الأنفية بالجراحة- الزوائد الأنفية والقروحات وفرط تضخم القرنيات السفلية وإجراء تقييم للحنجرة الموضعي، ولدى التنظير الداخلي يمكن ملاحظة ما قد يوجد في جدران البلعوم من ترهل أما فيما يتعلق بالخيارات العلاجية فتقسم إلى أربع فئات هي:
- التقليل من عوامل التحسس وذلك بتجنب تناول الكحول والمسكنات المترافقة مع الوزن وتغير وضعيات النوم.
- استخدام الوسائل الميكانيكية مثل وسائل منع الشخير، لاعطاء ضغط إيجابي مستمر.
- التقويم الجراحي لتحسين مجرى الهواء عن طريق إجراء جراحة تجميلية للحنجرة والحلق واللهاة وخزع الرغامي.
ال AD ووسيلة الضغط الإيجابي المستمرة وقد بينت الإحصائيات أن معدل الاستخدام المستمر لهاتين الوسيليتن منخفض بشكل مستمر حيث تبلغ 35%.
وعن التدخل الجراحي كوسيلة لعلاج الشخير يقول د. أندرية هناك الجراحة الليزرية للحنجرة والبلعوم هي وسيلة مساعدة لمعالج «OSA» من خلال تقليل حركة الححنك الرخو، ومضاعفات هذه الجراحة قليلة نسبياً ولكن قد تتضمن حدوث النزيف أو الخنة أو القلس والجراحة الليزرية عموماً لا تقلل من أعراض استخدام وسيلة الضغط الإيجابي المستمر في الحالات المتوسطة والحادة من انقطاع التنفس الإنسدادي الليلي لدى بعض المرضى، حيث ينصح هؤلاء باستمرار استخدام وسيلة الضغط الإيجابي المستمر بعد المعالجة الجراحية.
|