* رام الله - نائل نخلة:
إبراهيم سلامة، المعين في م.ت.ف مسؤولاً عن شؤون المخيمات والناشط في حملة الاستفتاء الوطني التي يقودها سري نسيبة وعامي أيلون وفي «منتدى كوبنهاغن» بقيادة دافيد كيمحي ورياض المالكي كان من المفترض ان يتوجه الى القاهرة في يوم الاربعاء الماضي مع عضو طاقم المفاوضات حول الهدنة، بشير نافع لاجراء جولة مباحثات حوارية جديدة.
قبل السفر بيوم، في تمام الساعة العاشرة ليلا طوّقت منزله في عناتا دزينة من سيارات حرس الحدود.
سلامة حدث عضو الكنيست ران كوهين من ميرتس عما حدث معه في تلك الليلة: «مجموعة من حرس الحدود الذين يرتدون ملابس مدنية وبعضهم ملثم هاجموا المنزل. عندما فتحت الباب شدوني وأسقطوني أرضا ووجهي نحو الارض ووضعوا القيود في يدي. الشرطيون ضربوني على ظهري ووضع الضابط قدمه على رأسي وطالبني ان أعطيه المسدس الذي بحوزتي مهددا بإهانتي أمام أفراد عائلتي وتفكيك البيت، قلت له انني لا أملك مسدسا فقام بضربي.
ستة من حرس الحدود الملثمين صعدوا الى الأعلى وأيقظوا الاولاد. وضربوني أمام أعينهم على درجات المنزل فبدأت زوجتي في الصراخ وقالت لهم انني رجل سلام، الشرطي المدني صرخ عليها: اصمتي، وإلا اغتصبتك، ثم قام أحد الجنود بدفعها. الجنود كسروا الخزانة في غرفة النوم ووجدوا أوراقا وعلى احداها قائمة أسماء وتواقيع، قلت لهم انها أسماء اشخاص وقَّعوا على عريضة ضد العمليات (الانتحارية) بمبادرة سري نسيبة، الضابط قال لي: أنت ونسيبة وأيلون في (مؤخرتي)، وضربني، في المطبخ وجدوا خنجرا، ابني سلام الذي يبلغ عمره ست سنوات سألهم اذا كان الخنجر جريمة، الضابط صرخ في وجهه: أسكته وإلا عرفت كيف أسكته، بعد ان قلبوا المنزل ولم يجدوا شيئا أنزلوني الى الأسفل وبحثوا عن متفجرات في السيارة، ولم يجدوا شيئا هناك ايضا، عندها اقتادوني للجيب العسكري وجلس شرطيان من حرس الحدود على يدي وأخذا يضرباني، الشرطي الجالس بجانب السائق طلب من الجالس على يدي ان يضربني في وجهي، ففعل، في المسكوبية جاءني محقق وادعى ان سيارتي مسروقة، فما كان مني إلا ان أعطيته رقم هاتف البائع والشاهد على البيع، المحقق أمر بسجني 24 ساعة، وفي الطريق الى معتقل بيت شيمش تعرضت للضرب على يد رجال الشرطة».
|