* القاهرة مكتب الجزيرة - مصطفى عبد الفتاح - الوكالات:
قتل خمسة عشر شخصاً وأصيب 43 وفقد ستة في انهيار مبنى مؤلف من 11 طابقا شرق العاصمة المصرية القاهرة.
وكان حريق شب مساء الاثنين في المبنى الواقع بحي مدينة نصر قبل انهياره مما دفع بالسكان إلى مغادرة المبنى قبل انهياره.
وقال اللواء نبيل العزبي مدير أمن القاهرة ان (إخلاء العقار أنقذ 200 شخص من سكان العمارة.(
واوضحت الانباء انه تم انتشال جثث (عقيد وضابط شرطة واربعة جنود وامين شرطة ومواطن) ليلا من تحت انقاض المبنى الواقع في الجادة التجارية الرئيسية لضاحية مدينة نصر.
وقالت مصادر أمنية ان 43 من سكان المبنى أصيبوا بينهم ابن مالك العقار.
وقال مسؤولون ان قرارا صدر في عام 1992 بإزالة ثمانية من طوابق المبنى المؤلف من 11 طابقا. ولكن القرار لم ينفذ.
وما زالت أعمال الانقاذ مستمرة للكشف عن مصير المفقودين.
وشوهد مدير مطافي القاهرة اللواء محمود مبارز يبكي زملاءه القتلى في موقع الحادث.
وقال وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين في تصريحات للصحفيين في مكان الحادث إن هناك رجال إطفاء أحياء تحت الانقاض ويجري التحدث إليهم ويجري دفع أنابيب إليهم لتزويدهم بالهواء من اسطوانات أكسجين.
وكان الحريق اتى على المبنى ثم تم اخلاؤه قبل ان ينهار.
وقالت الشرطة ان المبنى انهار عندما كان يحاول رجال الاطفاء اخماد الحريق.
وقال ضابط في الموقع (يمكن اخراج ناجين من مبنى مثل هذا بعد 48 ساعة من الحادث).
وطوقت الشرطة المنطقة المحيطة بكومة الانقاض الهائلة حيث كانت تقف البناية الضخمة).
وقامت جرافة برفع كتل خرسانية من جزء من الموقع فيما كانت سيارات الاسعاف تنتظر لنقل الجرحى الى المستشفيات.
وفي وقت سابق ترددت صيحات الفرح بين حشد من الناس يراقبون عملية الانقاذ وهم يرون شخصا تم اخراجه حيا من تحت انقاض البناية الواقعة في بشرق القاهرة.
وقال اللواء نبيل العزبي مدير امن القاهرة انه تم اخراج شخصين آخرين في وقت لاحق.
وبدأت المأساة بنشوب حريق في أحد المتاجر الواقعة أسفل العمارة المشهورة باسم عمارة الكشري نسبة إلى مطعم واقع بها في نحو الثامنة والنصف مساء الاثنين بتوقيت القاهرة وانهارت العمارة بعد ذلك بنحو ساعة.
وقبضت أجهزة الامن على مالك العمارة (أبو الري شحاتة دياب) وثلاثة من شركائه الستة.
وبدأت السلطات تحقيقا في الحادث لمعرفة أسبابه وملابساته.
وتفيد المؤشرات الرسمية الاولية ان عدم احترام معايير البناء قد تكون السبب في انهيار المبنى.
ويعود البناء الى العام 1981 وتمت اضافة ثمانية طوابق عليه من دون ترخيص بحسب السلطات.
وقال عبد الرحيم شحاته محافظ القاهرة لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية (ا.ش.ا) ان العقار المنهار كان صدر له قرار ازالة عام 1992 وان الرخصة الممنوحة له عام 1979 كانت لبناء اربعة طوابق فقط.
واضاف ان مالك العقار قام ببناء سبعة طوابق اضافية بالمخالفة لرخصة البناء.
ونقلت الوكالة ايضا عن وزير الاسكان محمد ابراهيم سليمان قوله ان من السابق لاوانه تحديد سبب انهيار البناية.
وانهيار المباني السكنية ليس شيئا غير مألوف في مصر حيث يجري احيانا تجاهل اللوائح المنظمة للبناء وكثيرا ما يضيف اصحاب العقارات طوابق الى هياكلها الخرسانية دون ترخيص مما يعرضها لخطر الانهيار.
|