تليها جلسة المساءلة حول مصداقية بلير حول أسلحة العراق
هاتون ألقى بياناً أمس عن نتائج تحقيقاته حول ظروف مصرع كيلي

* لندن - أ. ش.أ:
ألقى اللورد برايان هاتون ظهر امس (الاربعاء) بيانا من مقر المحكمة العليا البريطانية لخص فيه أبرز النتائج التي توصلت اليها التحقيقات التي أجراها خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين لكشف ظروف مصرع خبير الأسلحة البريطانى ديفيد كيلي. ثم تبدأ جلسة المساءلة الاسبوعية لرئيس الوزراء أمام مجلس العموم.
وأضافت المصادر ان مايكل هيوارد زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض وتشارلز كلارك زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار (ثالث اكبر قوة سياسية في بريطانيا) سوف يتسلمان نسخا من النص الكامل لتقرير اللورد هاتون في تمام الساعة السادسة صباحا بتوقيت لندن حتى
يتسنى لهما الاستعداد لمساءلة بلير خلال الجلسة الاسبوعية عن نتائج التقرير.
واشارت المصادر الى ان رئيس الوزراء هو الذى طلب استثناء زعماء المعارضة وتسليمهم
نص التقرير مبكرا حتى تتاح الفرصة للاطلاع عليه وتحضير اسئلتهما بشأنه رغم
انهما ليسا من بين الاطراف التي تناولتها التحقيقات. وكان خبير الأسلحة البريطانى
ديفيد كيلي قد وجد صريعا في غابة قريبة من منزله يوم الثامن عشر من يوليو الماضي
بعد يومين فقط من خضوعه لاستجواب من جانب لجنة برلمانية باعتباره المصدر المحتمل
لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية اتهمت فيه الحكومة بتحريف الادلة الاستخبارية وتضخيمها كمبرر لشن الحرب على العراق.
وقد شكا زعماء الكتل البرلمانية لاحزاب الاقلية في مجلس العموم البريطاني من قرار
رئيس الوزراء قصر تسليم نسخ من تقرير القاضي هاتون على زعيمي حزبي المحافظين
والأحرار الديمقراطيين فقط. وقال بيتر ويشارت زعيم الكتلة البرلمانية للحزب القومي
الاسكتلندي قرار بلير بانه غير عادل وقال ان توني بلير أصبح أكثر دناءة ومراوغة عندما أحكمت القبضة حوله خلال اليومين المقبلين من خلال التصويت الحاسم على قانون
تطوير الجامعات وصدور تقرير هاتون. ومن المرجح أن يجيب تقرير اللورد هاتون على
أربعة أسئلة أساسية شغلت الرأي العام البريطاني منذ مصرع خبير الأسلحة في غابة
قريبة من منزله يوم الثامن عشر من يوليو الماضي وهذه الاسئلة هي:
1/ هل قامت رئاسة الوزراء ولجنة الاستخبارات المشتركة بالتحريف المتعمد لملف سبتمبر بشأن أدلة امتلاك العراق لأسلحة للدمار الشامل وذلك بهدف تضليل الرأي العام وتدعيم وجود قضية تبرر شن الحرب على هذا البلد العربى.
2/ ماذا قال الدكتور ديفيد كيلي بالضبط عندما التقى المراسل العسكري لهيئة الإذاعة البريطانية أندرو جليجان يوم 22 مايو الماضي وهل تعامل جليجان مع ما قاله كيلي بدقة وحرفية ونزاهة فيما نقله عنه في برنامج (توداي) وغيره وهل تعامل البي بي سي في إطار معركته مع الحكومة بشأن هذا الموضوع بصورة جيدة.
3/ هل قام رئيس الوزراء توني بلير بالموافقة على استراتيجية الكشف عن اسم ديفيد كيلي لوسائل الاعلام باعتباره مصدر تقرير هيئة الإذاعة البريطانية وهو الامر الذي دفع كيلي للاقدام على الانتحار كما قالت أسرته.
4/ هل تعامل وزير الدفاع جيفري هون وبقية مسؤولي الوزارة مع الدكتور كيلي بما يستحقه من رعاية لائقة وواجبة باعتباره موظفا عاما أم ان الحكومة تنصلت معه وتعمدت التعامل
معه باستخفاف كجزء من معركتها مع هيئة الإذاعة البريطانية.