* واشنطن رويترز:
قال محققون امريكيون ان الرجل الذي يشتبه في انه مدبر هجمات 11 سبتمبر/ ايلول حصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة قبل اسابيع من الهجمات على الرغم من صدور عريضة اتهام في عام1996 ربطت بينه وبين مؤامرات ارهابية سابقة لكن لا توجد ادلة على انه دخل البلاد.
وقال اعضاء «اللجنة القومية الخاصة بالهجمات الارهابية على الولايات المتحدة» ايضا في جلسة علنية ان عددا من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر كانوا معروفين بأنهم من نشطاء القاعدة وسافروا بجوازات سفر مزورة وادلوا ببيانات كاذبة في طلبات التأشيرة كان يمكن اكتشافها.
وقال المسؤولون الامريكيون في السابق ان غالبية الخاطفين اتوا الى الولايات المتحدة بصورة شرعية بوثائق سفر «سليمة».
وقالت اللجنة ان خالد شيخ محمد الذي يشتبه في انه نسق هجمات 11 سبتمبر تمكن من استغلال ثغرة في نظام التأشيرات تمثلت في غياب بيانات مثل مسح البصمات الالكتروني التي كان يمكن ان تشير الى صدور عريضة اتهام بحقه على الرغم من استخدامه لاسم مزور وجنسية مزورة.
وقال بيان مكتوب اصدره بضعة اعضاء في اللجنة قادوا التحقيقات «ان شيخ خالد محمد الذي كان معروفا بالحروف الاولى من اسمه حصل على تأشيرة زيارة للولايات المتحدة في 23 يوليو 2001 قبل ستة اسابيع من هجمات 11 سبتمبر».
وأضاف البيان الذي قرأته سوزان جنسبرج وهي مستشار بارز باللجنة ان شيخ خالد محمد استغل نظام طلب التأشيرات الامريكي لطرف ثالث في تقديم طلبه وصورته مستخدما هوية زائفة.
واعتقل محمد منذ عام تقريبا في باكستان وهو الآن رهن الاحتجاز لدى السلطات الامريكية.
وقال اعضاء اللجنة ايضا ان «اثنين على الاقل وربما حوالي تسعة (من 19 جواز سفر للخاطفين) اظهرت ادلة على التلاعب والاحتيال».
كما ان بعضهم وبينهم نشطاء معروفون في القاعدة كان يمكن ان يكونوا موضع مراقبة قدموا جوازات سفر بها «مؤشرات مثيرة للشبهات» كما ادلوا ببيانات كاذبة لمسؤولي الحدود الامريكيين وانتهكوا قوانين الهجرة في الولايات المتحدة.
وقال البيان «هذه الظروف اتاحت فرصا لمسؤولي تطبيق القانون والاستخبارات.. لكن حكومتنا لم تستغل على الوجه الاكمل سقطات السفر لدى القاعدة».
ونقل التقرير عن روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قوله في شهادة ان «كل واحد من الخاطفين.. اتى بسهولة وبصورة قانونية من الخارج» كما نقل عن جورج تينيت رئيس وكالة المخابرات المركزية وصفه 17 من الخاطفين التسعة عشر بأنهم «لا غبار عليهم».
وأضاف التقرير قائلاً «اننا نعتقد ان المعلومات التي قدمناها اليوم تعطي اللجنة الفرصة لاعادة تقييم هذه التصريحات».
|